مدَّونة علم من الكتاب

الخميس، مارس 05، 2009

الخربشة.. تساعد على التركيز والحفظ

تمنع من تشتت الانتباه في المهمات الرتيبة
الخربشة أو الرسم بعبث على الورق، تساعد في الواقع على تقوية الانتباه وعلى حفظ النصوص أو الخطب بشكل أفضل، وفقا لدراسة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة بلايموث البريطانية ونُشرت أمس.
وحين طلب الباحثون من متطوعين، أن يخربشوا على الورق، في أثناء استماعهم إلى رسالة هاتفية رتيبة، كانت النتيجة أنهم تذكروا التفاصيل بنسبة 29 في المائة أكثر من متطوعين لم يكلفوا بالخربشة.
وفي الدراسة طلب الباحثون من 40 مشاركا الاستماع إلى رسالة صوتية لمدة دقيقتين ونصف دقيقة وهي تضم العديد من أسماء الأماكن والأشخاص، مع تكليف نصفهم بالقيام بخربشات خلال تلك الفترة. ومع انتهاء الوقت، تبين أن الذين قاموا بالخربشة تذكروا في المتوسط 7,5 اسم مقابل 5,8 اسم للذين لم يخربشوا.
وأوضحت الأستاذة جاكي أندراد: «إذا كان شخص ما يقوم بمهمة مُضجِرة مثل الاستماع إلى محادثة هاتفية لا أهمية لها، فإنه يمكن أن يسرح. وهذا يؤدِّي إلى تشتيت انتباهه وتدنِّي مستوى أدائه». وأضافت، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «إن تكليفه بمهمة بسيطة مثل الخربشة، يمكن أن يكفي لمنعه من الاستغراق في أحلام اليقظة، وذلك دون أن يؤثر ذلك على مهمته الرئيسية».
وأكدت أن «هذه الدراسة تشير إلى أن الخربشة يمكن أن تكون في حياتنا اليومية، أمرا نقوم به لمساعدتنا على أداء مهمة بشكل أفضل بدلا من أن يكون تسلية لا جدوى منها يجب الامتناع عنها».

وبعيداً عن الدراسات والبحوث التي ربما كانت بعضها عصيةً على التعميم على الرغم من صحة الفرضيات التي أنبنت عليها دعنا نتأمل الطريقة التي يحفظ بها أطفال أفريقيا ـ المسلمون طبعاً ـ القرآن الكريم فهؤلاء الطلاب يُعطى أي منهم لوحاً خشبياً ويُطلب منه نسخ السورة التي عليه أن يحفظها ومحوها عدة مرات حتى يتم له الحفظ وهكذا من فاتحة الكتاب إلى الناس نجد أن الطالب ويُسمى ( الحُوار ) بضم الحاء قد أجاد حفظ القرآن الكريم وبسبع رواياتٍ وعمره لم يكن قد تجاوز التاسعة أو السابعة في بعض الأحيان، وأحسب ان هذه تجارب من واقعنا الإسلامي كانت جديرة بالدراسة والإهتمام من قبل التربويين يمكن الإستفادة منها وتطويرها.


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب