مدَّونة علم من الكتاب

الخميس، فبراير 15، 2007

علم الفراسة

علم الفراسة هو دراسة أجزاء الجسم وما تدل عليه في التعرف على شخصية الأفراد والوجه هو الشىء الظاهر للبشر فكثيراً ما نسمع (سيماهم فى وجوههم) أى أن صفات الشخص يتم ملاحظتها من خلال النظر الى وجه الشخص وللوجه العديد من الأشكال والصور و من ذلك على سبيل المثال ، الوجه الطويل : يوحى بكثرة الحركة وإنجاز الأمور المهمة بسرعة وخفة الروح لكنه قد يواجه ما يعكر صفوه فهو حاد المزاج.

أريد أن أنوه هنا بأن علم قراءة الوجوه (فراسة الوجوه) هو علم قديم ويدرس وله مناهجه ولا يمكن بأي حال من الأحوال لشخص يأخذ ورشة عمل أو دورة في ثلاث أيام أن يحيط بجوانب هذا العلم، فالتدريب والإطلاع والتطبيق المستمر مطلوب. هناك مدارس مختلفة لعلم الفراسة بعضها يعتمد على الخبرة الذاتية الطويلة وكثرة الاحتكاك مع الناس والاجتهادات الشخصية ، وبعضها يعتمد على الدراسات والتجارب التطبيقية وتعلم هذا العلم نظريا. ما سوف يكتب هنا هو من النوع الأخير ، و لكن في الحالتين هذا العلم غير ثابت شأنه شأن العلوم التي تتعلق بالنفس البشرية والعقل.عندما نقرأ الوجه وكأنه صفحة مليئة بالكلمات والجمل، فليس من الصحيح أن نترجم الكلام المكتوب ترجمة حرفية كلمة كلمة، ولكن قد يكون للكلمة أكثر من معنى أو أن لها وضعا خاصا في السياق، كذلك يجب أن نفهم الإطار العام ونقرأ كل الفقرات حتى نستوعب المادة. أريد أن أنوه على شيء وهو أن لكل قاعدة شواذ وأن هذا العلم يعطي إشارة أو "قراءة" عن الشخص المقابل لكنه لا يعطي حكما ثابتا على الأشياء بمعنى آخر: يجب أن لا نقولب الأشخاص ونعطي أحكاما قطعية عليهم وبالتالي نغير تصرفاتنا تجاههم، فمثلا ليس كل الذين تكون آذانهم صغيرة دقيقون ويحسنون الحساب ويصلحون محاسبين في بنوك تجارية!! لا بد أن لا نعمم، هي قراءة في كتاب فيه كلمات دالة ومشيرة وتحتمل التأويل وهي نتاج العديد من الدراسات والأبحاث.المنطقة الغالبة في الوجه:يجب أولا لكي تقرأ أي وجه (كتاب) أن تقرأ المقدمة (شكل الرأس) ولكي تفعل ذلك يجب أن تقسم الرأس (الوجه) إلي ثلاث مناطق كالتالي:1. لمنطقة العليا upper zone وتمتد من قمة الرأس إلى الحواجب.2. المنطقة الوسطى middle zone وتمتد من الحواجب إلى الشفة العليا.3. المنطقة السفلى lower zone وتمتد من الشفة العليا إلى أسفل الذقن.يجب أن تلاحظ أي من هذه المناطق الأكبر أو الأكثر حجما أو التي تطغى على الآخرين dominant مقارنة بالمناطق الأخرى، ثم إذا قمت بتحديد المنطقة الأكثر حجما ستستطيع قراءة العنوان الرئيسي للكتاب (للشخص) والمعنى يكون كالتالي:1. المنطقة العليا الأغلب upper zone: خاصة إذا كانت الجبهه طويلة، تدل على أن الشخص ينقاد للأفكار والتفكير بطبيعته ويلعب التفكير دورا هاما في إصداره الحكم على الأشياء أو إصداره للقرارات ويكون دور المشاعر أقل في هذه العملية.

كثيرا ما تصور الرسوم الكاريكاتيرية للمفكرين والكتاب والباحثين في صورة أشخاص قمة رأسهم كبيرة وجبهتهم مستطيلة بحيث تكون المنطقة الغالبة في وجهوههم هي العليا، يسمون هؤلاء الأشخاص ب upper zone dominates.2. المنطقة الوسطى الأغلب middle zone: تدل على أن الشخص يتحرك ويستجيب وفق مشاعره وأحاسيسه، لكن الشخص يفكر أيضا ويتخذ قراراته وأحكامه بناء على تفكير ولكن التفكير الذي سبقه إحساس أي لابد أن يشعر الشخص بالشيء ويحسه قبل أن يفكر فيه ويصدر قراراته فيه. هذا الشخص يحتاج ربما لمساعدة تبين له الصواب وما هو منطقي. هؤلاء الأشخاص يسمون middle zone dominates.
3. المنطقة السفلى الأغلب lower zone: تدل أن الشخص يرى الحياة بطبيعتها المادية ربما بعيدا عن الأحاسيس والمشاعر والتفكير، لكن هذا لا يدل على أن الشخص لا يفكر أو لا يحس بالطبع لا، ولكن يغلب على مثل هؤلاء الأشخاص التوجه للأنشطة المرتبطة بالجسم، أشخاص يحبون الحركة والنشاط بشكل طاغ ربما والانجذاب إلى كل ما هو طبيعي.كثيرا ما تصور الرسوم الكاريكاتيرية الرياضيين واللاعبين في صورة أشخاص أذقانهم ممتدة أو كبيرة أو ظاهرة وطاغية على بقية أجزاء الوجه. يسمون هؤلاء الأشخاص ب lower zone dominates. الوجه المربع.يدل على أن الشخص عنيد ومشاكس لايحب النقاش والتفاهم ولا يجدي ذلك معه غالبا، شخص يميل للعنف في سبيل تحقيق مآربه وأغراضه الشخصية، كما تدل على حب الأنشطة الجسمية والقدرة على القيادة.الوجه المستطيل.يدل على أن الشخص نشيط سواء نشاطا فكريا عقليا أو نشاطا بدنيا، يسمى أحيانا بوجه "المدير" لإن صاحب هذا الوجه يفكر قبل أن يصنع قراره ويسميه الصينيون "وجه الرئيس".الوجه الدائري.يدل على أن الشخص ساذج ولعوب ولديه طبائع صبيانية، ويدل أيضا على أن الشخص اجتماعي ولديه مهارات تواصل ويحب أن يكون مركز الإهتمام.الوجه البيضاوي.يدل على أن الشخص يملك قوة عقلية ونشاط فكري لذلك تجده شخص ذو مكانة مرموقة أو صاحب إنجازات متميزة، وكلما كان الجزء السفلي من الوجه جهة الفك كبيرا دل ذلك على الهمة والإقدام والمثابرة، ويدل أيضا على القدرة على التعامل بطريقة ديبلوماسية.

الوجه الدائري البيضاوي.يكون الجزء العلوي من الوجه جهة الجبهة عريض و بيضاوي والجزء السفلي دائري وضيق، هذا الوجه يدل على أن الشخص منظم الأفكار سريع الفهم، يتخذ قراراته الصائبة بالتفكير وقد يكون جيد في الإدارة والمعاملات التجارية.
الوجه شبيه القرد.وجه يتميز بانخفاض الجبهه وبروز منطقة الفم مع العرض الكبير للفك وصغر العينين، هذا الوجه دليل على أن صاحبه مخادع وخائن ولا يمكن أن يؤتمن.الوجه المثلث.يكون رأس المثلث لأسفل، يسمى بوجه "العالم" لإن صاحب هذا الوجه يكون شخص ذو عقل مفكر يسعى وراء الحكمة والبحث، ويمتاز أيضا بالقدرة على التركيز.ملاءمة حجم الوجه لحجم الجسم :
1- عندما تنظر الى شخص تجد أن حجم وجهه ملائم لحجم الجسد وكذلك أعضاء وجهه متناسقة كالفم والأنف والأذن فهذا يدل على أن صاحبه متعقل دائم التفكير عند اتخاذ القرارات المصيرية لذلك فهو دائما ما يعتلى المناصب العالية لأنه محب للرقى والسمو و كلمة سمو باللغة الفارسية تعنى رأساً أو رئيساً وهى تعنى أن الرأس هى رئيس أعضاء الجسم فلا يمكن الاستغناء عنها فى فهم أى شىء لأن بداخلها العقل. فصاحب الرأس الذكي قادر على التصرف فى اى موقف حتى لو كان ذلك الموقف مصيرياً لنبوغ عقله وذكائه الفطرى والذى قام بتنميته من خلال اطلاعه على أمهات الكتب عن الإنسان الغبى والذى ترك عقله يصدأ من قلة ما قرأه وتعلمه، فالقراءة الكثيرة تنمى الذكاء وتعلم الشخص اتخاذ القرارات الصائبة فى كل الأمور. كما أن الشخص الذى يكون صبورا غير متسرع فى اتخاذ المواقف يكون أسرع فى الوصول الى ما يريد فهذه قاعدة ليس لها شواذ وهم أشخاص عندما تراهم تجد فى ملامح وجوههم النباهة والذكاء الحاد وتجده عند معاملتك يميل الى الخبث والمكر فإذا تعلم ذلك الشخص منذ صغره وعندما يكبر تجده شيئاً مهماً فى المجال الذى تعلم ودرس فيه فتجده يعتلى المناصب العالية. وأصحاب هذا الرأس لا يحول بينهم وبين أهدافهم شىء فهم لهم القدرة على تخطى الصعاب والحواجز عن طريق الصبر مع الميل الى الهدوء والسكينة. وكذلك يعرف من يخدعه أملا فى التقرب إليه أو لكى يقضى له حاجة يصعب أن يفعلها بنفسه، فهذا الشخص مهم للآخرين لكنه لا يهتم بهم حتى لا يوقفوا تقدمه الذى بذل مجهوداً ضخماً للوصول إليه.وهذة إيماءات تبين حالة الشخص عند وضع يديه على رأسه ومن ذلك: - أن يكون ذلك الشخص مريضاً أو عنده صداع فى رأسه. - أن يكون دائم التفكير فى مشكلة ما. - أن يكون فعل شيئا ويخاف أن يفتضح أمره. - أن يكون انتظر شيئا ولم يحدث. وللرأس خواص ثلاث كل منها منفصلة عن الأخرى: 1- إن كل فكرة يتم استشعارها عن طريق الحواس الخمس والتى تكون صورة ذهنية تنتقل الى الرأس ليتم الحكم عليها. 2- هذة أعمال يجبر عليها الإنسان كالبكاء والضحك وهى تنشأ من قاعدة الرأس الى اسفل المخ دون أن يتم عرضها على القوى الإرادية مما يجعل الإنسان يقوم بالضحك او البكاء. 3- عضلات الوجه تنقبض وتنبسط حسب أحوال الوجه كأن تجده فى حالة فرح أو حزن. وهذه الحالات الثلاث مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ولكن توجد بينها حدود فاصلة تفصلها عن بعضها فى الداخل وقد يكون هذهمركز اكبر من الآخر فيأخذ دوره وينميه ويتفوق عليه.

فراسة الشعر الشعر هو فروة الرأس ومبعث الدفء إلى الرأس تماما مثل الحيوان وكذلك الريش فى الطيور، وقد نجد شخصاً بدون شعر (أقرع) فهو دائما ما يحس ببرودة جلد الرأس أيام الشتاء ولكنه يرتاح أيام الصيف من كثرة العرق والانسان قليل الشعر فى الغالب يكون كثير الذكاء وكذلك الخبث والدهاء.
أولا: أنواع الشعر:
الشعر الطويل: ويتميز صاحبه بالجود والكرم فهو لا يهتم بنفسه بقدر اهتمامه بالآخرين ولكنه قد يكون عصبياً وغير صبور.
الشعر القصير: غالباً ما يتميز صاحب الشعر القصير بالطيبة وهدوء الأعصاب لكنه كثير المشاكل والهموم فى عمله وفى بيته وفى الكثير من حياته. لكنه لا ينهار ولا يضعف فقد تتركه محبوبته ويحس انه لا يوجد له أصحاب لكنه لا ينهار ولا يضعف فيظل يعمل ويجتهد لأن بالعمل والاجتهاد يتحقق له ما يريد.
الشعر الأجرد: هو دليل المكر والسيطرة ويكون صاحب هذا النوع متسلقاً على الآخرين فقد يتزوج فتاة لا يحبها أملا فى أن يعمل عند والدها صاحب المركز والنفوذ وهو دائما مكروه من الآخرين.
الشعر الناعم: يعتبر افضل الأنواع حيث إن صاحبه دائما ما يكون حساسا محبا للخير للآخرين قبل نفسه كما انه واسع الذكاء حسن التربية والأخلاق ولكنه يحزن إذا تكلم عليه أحد بسوء نية لكنه لا يهتم. والشعر الناعم فى النساء يوحى بجمالهن وحسنهن فمن الصفات الحسنة فى النساء نعومة شعرهن وطوله ولكن فى وقتنا الحاضر نجد أنه من السيدات من تقصر شعرها ليشبه ممثلة مشهورة قد تحبها فهن سيدات يلجأن الى الأدوات الحديثة والتى تسبب نعومة الشعر لأن شعرهن لا يعجبهن. وكذلك الرجال فمنهم من يقصر شعره للنهاية وكذلك هناكمن يضفر شعره مثل النساء. ثانيا : ألوان الشعر: تختلف من شخص لآخر لاختلاف المواد الداخلة فى تكوينها.
الشعر الأسود:يتميز صاحبه بالشدة والقوة والسبب في ذلك أن الشعر الأسود يحتوي على كميات كبيرة من الحديد تصل إليه من الدم ولا يمكن لذلك أن يحدث إلا إذا كان الحديد كثيراً في الدم، الذي هو عماد الحياة بل لا نبالغ في أن نقول: إنه الحياة نفسها، وذلك يجعل الجسم قوى البنيان ويتحمل المواقف الصعبة ويتصرف فيها بكل عقل وحكمة.

الشعر الأشقر:
صاحبه طماع محب لجمع الأموال أيا كانت الوسيلة ويجب أن يعيش عيشة رغدة سواء كان ذلك من ماله أو من مال الآخرين فكما سبق الذكر فهو إنسان طماع. الشعر الذهبى: وهو لشخص متقلب ناقص الحزم وإذا كان لامرأة كانت ميالة إلى المغازلة والمعاشرة. وهذا الشخص محب للطرب دائم البحث عن الاهتمام بالناس وكذلك اهتمام الناس به حيث يضمن له ذلك السرور. ويغلب فيمن كان شعرها ذهبيا وعيناها ضاربتين إلى السمرة أن تكون ذكية شديدة الثبات المرتبط بازدياد سمرة العينين، والحاجب الأسمر علامة القوة والأصفر علامة الضعف.
الشعر الأحمر: دلالة على شجاعة صاحبه وإقدامه ومقاومته للظلم سواء فى وقت السلم أو فى وقت الحرب والمشاجرة والمشاحنة لأنه يكون متحمساً للدفاع عن الحق ونصرة المظلوم.
الشعر الخروبى: وهو الذي يميل إلى السمرة لكنه ليس أسمر داكنا، فهذا الشخص يميل إلى المخاطرة والسفر وحب الاطلاع وحب الأشعار والروايات ولكنه غير موفر لأمواله، فهو ينفقها بغير حساب فهو إنسان غير مدبر. فإذا ازدادت سمرة الشعر ونعومته كان صاحبه ميالا إلى الاختلاط بالآخرين ويستميلهم إليه رجالا كانوا أو نساء وهو يظل نشيطا ولا تبدو عليه علامات الشيخوخة رغم كبر سنه.
الشعر الأصفر: يسود فى النساء أكثر من الرجال.
النساء: تكون فى أغلب الأحيان سيدة جميلة تميل الى الغناء والضحك والمعاشرة والسرور ولكنها تتصرف تصرفات قد تغضب الآخرين خاصة المقربين لها.
الرجال: الرجل الذى يكون شعره أصفر لا يستطيع اتخاذ القرارات المهمة بسهولة خاصة المصيرية فهو دائما حائر. ولكن أيضا لا نستطيع التسليم بما سبق لأن هناك من الرجال وخاصة السيدات من يغيرن ألوان شعرهن لكى تلائم ألوان ملابسهن فقد ترى سيدة ترتدى فستاناً اسود وشعرها أساسا أصفر فتغير شعرها للون الأسود ليلائم ذلك الفستان.
الشعر فى الجسم: من ذلك اليد: غزارة شعر اليد: يدل عند الرجل على عدم الثبات وعدم الاستقرار. ندرة شعر اليد: يدل على الجهد والإعجاب بالنفس والتعالى على الآخرين. اعتدال شعر اليد: يدل على القوة والشجاعة وحب الآخرين وعدم التعالى عليهم.
فراسة الجبهه:تختلف الجبهة من شخص إلى آخر حيث لا نجد جبهة تشبه الأخرى مع الاعتراف بأن لكل قاعدة شواذ. فهناكالجبهة المتسعة وأخرى ضيقة وكما نجد فههناك المستديرة والمربعة. فالجبهة تظهر ملامح الوجه سواء كان حزيناً أو فرحاناً أو خائفاً ومرعوباً الى آخره من الصفات التى تظهر على جبهة الشخص وفى جميع الحالات المختلفة. ولكل جبهة علامة تدل على الحالة التى يكون عليها الإنسان ومن ذلك :
الجبهة المتسعة: سعة الجبهة تدل على سعة العقل وكبر حجم الرأس ولكن هذه السعة لا تدل غالباً على التعقل
الجبهة الضيقة: تدل على ضيق أفق صاحبها وجهله ببواطن الأمور فهو ضيق الأفق وفقير المعرفة وينظر إلى الأمور بسطحية فقد يتصرف فى أمر مهم قد يتحدد عليه مصير اقرب الناس إليه وربما بمصيره هو نفسه بحماقة فيؤدى ذلك به الى المهالك نتيجة تصرفه الأحمق ولكنه قد يعتقد انه يتصرف تصرفاً صحيحاً.
الجبهة المتعرجة: وهى لشخص تظهر على جبهته ثنايا وتجاعيد فهى تدل على أن صاحب هذا الوجه معبأ بالمشاكل والهموم فقد يصادفه الكثير من المشاكل فيحاول حلها فقد يفشل وقد يصادفه الحظ وينجح فى حل هذه المشاكل. لكنه إنسان طيب القلب يميل إلى فعل الأشياء الحسنة وإذا صادفه شخص فى مشكلة أو مصيبة ما فإنه يشاركه فى مصيبته على الرغم مما يتمتع به هو من مشاكل. وفى النهاية فإن افضل الجباه هى المشرقة التى يوجد بها اتساع كما أنها ليست بالقصيرة أو الطويلة فصاحبها كثيراً ما يكون شديد الخلق عظيم الشخصية. كما أننا نجد أشخاصا دائمى وضع اليد على الخد فربما يكون الشخص غارقاً فى التفكير والبحث عن شىء ما فهو فى هذه الحالة يكون شديد التركيز وهذه العادة منتشرة فى اشخاص كثيرين، ولكن قد يوحى وضع اليد على الخد بالملل وعدم وجود شىء جديد يمكن فعله.
فراسة الحواجب: الحواجب لها أشكال مختلفة وكل شكل له معنى ومدلول مختلف عن الآخر وفيما يلى سرد لأنواع الحواجب:
الحواجب المستقيمة فى خط واحد: فإذا اقترن الحاجبان إلى أسفل أو التقيا عند خط واحد إلى أسفل فهذا يدل على أن صاحب هذه الحواجب يتميز بالغدر والشر كما يتميز بالخيانة فقد يخون أصدقاءه المفروض انهم اقرب الناس إليه. فهذا الشخص لا يوجد مأمن من شره، ومن صفاته السيئة أيضاً الطمع فهو يطمع فى كل شئ لكى يصل إلى ما يريد سواء كان ذلك بالخير أم بالشر وغالبا ما يكون بطرق ملتوية.
الحواجب المعتدلة ذات شكل نصف دائرى: فهذا النوع من الحواجب دليل على خفة الظل وتحكيم العقل والتحلى بالصبر وتحمل الأذى من الآخرين ورغم ذلك فهو محب للآخرين ولا يضر أحداً سواء كان قريبا أو غريبا.

الحواجب المقوسة: ويتميز صاحب هذه الحواجب برقة الخلق وحسن الروح لكنه لا ينسى ما يفعله به الآخرون من أفعال قد تجعل نفسيته مشتتة حيث يختل توازنه ولكنه سرعان ما يسترد ثقته بنفسه، فقد تتزوج محبوبته أحد أصدقائه لأنه قد يكون غنياً وهو فقير فذلك يسبب له ألماً شديداً ولكنه لا يقع فهو ينهض ويحاول أن يرد اعتباره.
الحواجب القصيرة: هذه الحواجب دلالة على التربية وحسن الخلق والإيمان والتقوى وحسن العمل كما انه يحب التحرر من القيود التى قد تفرضها عليه قواعد العمل فإنه يعمل على تغييرها الى الأحسن فهو واسع التفكير ذو عقلية فذة.
الحاجبان يكونان نصف دائرة ومستقلان عن بعضهما: هذا النوع نراه فى النساء اكثر من الرجال فهو يدل على حسن وجه المرأة وحسن بدنها وطيب رائحتها. أما هذا النوع فى الرجال فهو يدل على سرعة الانتباه والحذر وعدم الاندفاع وقوة الشخصية وسلامة النية.
فراسة العين :نظرة العين لا تحتاج الى ترجمة فإنك عندما تنظر الى شخص فإنك تفهم ما يود قوله وهذه المقولة نلاحظها فى العاشقين فقد تفهم الحبيبة ما يود محبها أن يقول لها عندما تنظر فى عينه لشدة الترابط بينهما. فلغة العين لغة عامة لا تحتاج الى تعليم فقد يكذب اللسان ولكن تصدق العين لما فيها من دلالة على الصدق والحقيقة. والعين لها دلالات كثيرة فهى تدل على الفرح والخوف والحزن والوداعة والتكبر والخبث .. الخ. وقد يقف المجرمون أمام الشرطى ويقسم كل منهم انه لم يسط على أحد البيوت وانه لم يسرقها ويحاول الشرطى أن يخرج من بينهم السارق فينظر الى عيونهم فيرى فى أحدهم عيون الخوف من أن يفتضح أمره وعند التمعن فى نظراته وخوفه تكتشف انه السارق. وقديما كان العرب يتغنون بالعيون ويؤلفون من اجلها بيوت الشعر والغزل حيث كان العربى يحب المرأة ذات العيون الواسعة الكبيرة والتى تدل على محاسن الأخلاق ومكارمها .
فلقد تم تقسيم العيون الى عدة أشكال وأحجام مثل:
العين الواسعة الكبيرة : والتى سبق الحديث عنها ومدى حب العرب القدماء لها فهى عندهم آية الجمال ومن ذلك قول مجنون ليلى لحبيبته :عينيك عيناها وجيدك جيدها ولكن عظم الساق منك دقيق وللعين الواسعة مدلول علمى فهى تدل على النظر القوى واليقظة والانتباه وصفاء الذهن .
العين الصغيرة الضيقة : فهى تدل على الخبث واللؤم والمكر والخداع وكذلك فهى تدل على النظر الضعيف .
العين الجاحظة : وهى دلالة على العلم والمعرفة فهى تدل على أن صاحبها محب للتعلم ومعرفة كل ما هو جديد لمواكبة ما يدور فى العالم فهم ينظرون الى الأمور عامة ويبحثون فى المواضيع بصورة عامة ولكن اذا استحق الموضوع الدراسة نظروا فى جزئياته. وقد كان الجاحظ شاعر الجاهلية ذا عيون جاحظة وهو شاعر جليل ومازالت أشعاره تدرس الى اليوم . العيون البارزة : وهى العين الدائمة النظر لصغائر الأمور حيث يتم الوصول الى الأشياء العامة . وأصحاب هذه العيون من دائمى النظر الى الأشياء الدقيقة عكس العيون الجاحظة التى تنظر الى الأمور عامة .
العين الناظرة لأعلى : فهى عيون تراها دائمة النظر الى أعلى وكأنها تنظر الى السماء فهى تدل على الطيبة والأمانة وحب الله والتعجب من كل شىء خلقه.
العين الناظرة لأسفل : فهى تدل على الخداع والشر والمكر الذى يدبره صاحب هذه العين للآخرين فدائما ما يكون صاحب هذه العين غير أمين فقد يسرق المقربين إليه فهو لا يهتم بأحد بقدر اهتمامه بنفسه. هذه العين قد تكون دلالة الخجل فهى دائمة النظر لأسفل فهى تدل على التربية واكتمال مكارم الأخلاق فهو يمتلك آداب الحديث فيحبه الآخرون ويتقربون منه فهو يعتبر قدوة للآخرين . وقد تكون هذه العين غير متطلعة الى الأمام حيث ترى أحد الأشخاص اثناء سيرك دائم النظر الى الأرض وكأن شيئاً ضائعاً منه ولكن الحقيقة هذا الشخص خائف من الغد. ألوان العين :
العيون الفاتحة :وهى تدل على اللطف والخفة وحب المدح والبعد عن المشكلات التى قد تحتاج الى تفكير، ومنها:
العيون الزرقاء: ويغلب أن يكون أصحابها من بلاد الإفرنج الذين يرون أن جمال الشخص فى تمتعه بالعيون الزرقاء، التى تشبه السماء الصافية، أما العرب فيرون أن العيون الزرقاء دلالة على ضعف الشخصية وكذلك انهيار الأخلاق، ففى اعتقادهم أن العيون الزرقاء تدل على ضعف الثقافة وقلة المعرفة
العيون الخضراء: لها جما ل خاص فهى تتميز بالحركة والسكون وهى تميل إلى السرور الذى قد يمتزج بالحزن، وهذه العين دلالة على أخلاق صاحبها ونبل هدفه.
العيون العسلية: وهى تدل على الطيبة وحسن الخلق وكذلك شدة الوداعة وهدوء الطباع، كما أن صاحب هذه العيون يميل إلى أن يكون رومانسياً فى كل شئ حتى فى سماعه للموسيقى، فهو يميل إلى سماع الموسيقى الهادئة، كما أنه يحب الاختلاط والانسجام مع أصدقائه وجيرانه فهو يحب الناس وكذلك يحبه الناس.
العيون الغامقة: ودائما ما ترى فيها القوة والإرادة والتحمل فى مواجهة أعباء الحياة المختلفة. ولكن قد يكون للموطن أثره البالغ فى لون العيون فكما نجد أن بشرة جنوب أفريقيا سمراء فنجد أن عيونهم تكون قاتمة عكس سكان أوروبا فأغلبهم ذوو عيون زرقاء أو خضراء.


العيون السوداء: وهى مصدر إعجاب العرب بالعيون، فهى العين التى تدل على القوة فى الإرادة ورباطة الجأش والتحدى فهى طبيعية العرب وهى أيضاً عين المحب المخلص فى حبه وكذلك فهى العين الهادئة الذكية التى يندر أن تعرف الابتسام، وهى العين التى تخترق جدار القلب ولا تتركه إلا صريعاً.
العيون الرمادية: وهى العيون التى تدل على الشدة والحزم، كما أن صاحبها يتمتع بالعقل السليم الذى دائماً ما يبحث عن المعرفة والتعلم.
فراسة الأنفالأنف من الأعضاء الهامة جداً في جسم الإنسان فعن طريق الأنف يتم تمييز الروائح الجذابة التي تتهافت عليها وكذلك الروائح الكريهة التى نبتعد عنها ونشمئز منها . وللأنف أهمية أخرى فهى التى توصل الهواء إلى الرئتين حتى يستطيع الإنسان التنفس فهى من الحواس المهمة التى لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها وذلك لأهميتها البالغة. وللأنف أهمية أخرى فى علم الحضارات والأمم فقد نجد أن الشعوب أو الدول البدائية والتى مازال يسيطر عليهم طابع البداوة والتخلف أنهم يتميزون بأنف ضعيفة وصغيرة عكس الحضارات الراقية والتى تتميز أنوف قاطنيها بالعظمة والجاه والنفوذ. وقديماً فى عهد الفراعنة كانوا ينقشون تماثيل للملوك والأمراء فى حياتهم أو بعد موتهم وكذلك كانت تصنع تماثيل للكهنة والخدم وبقية الرعية. ولكننا نلاحظ أن أنف تماثيل الملوك كانت بارزة فهى دلالة على العظمة والمكانة التى وصل إليها ذلك الملك أو ذلك الأمير وكذلك تماثيل الآلهة وكهنة المعبد. أما تماثيل بقية الرعية فكانت أنوفهم صغيرة دقيقة تدل على إنه لم يبلغ من المكانة فى مجتمعه إلا القليل.
أشكال وصور الأنف : تختلف الأنف من شخص لآخر ومن أسرة إلى أسرة وكذلك فكل بلد تتميز بأشكال وصور معينة للأنوف وكل حضارة لها أنف تميزها ومن ذلك:
الأنف الرومانية: والتي تتميز باستواء عظمة الأنف فهي أنف الملوك والأمراء وكذلك أصحاب المناصب العالية وهي أنف القواد العظام فهذه الأنف دلالة على القوة

الأنف اليونانية: ظهر ذلك النوع فى اليونان عند اليونانيين على الأخص ولقد سمى باسمهم وهي أنف مستويةٍ تكاد توازى الجبين فهي دلالة على مدى الذوق وحب الفنون، والسيدة التى تحمل هذه الأنف دلالة على حبها لكل ما تراه جميلا فى الحياة كارتداء الثياب الحسنة والجواهر الغالية الثمن والنوم على الوسائد الفارهة.
الأنف الإسرائيلية: ولقد ظهر ذلك النوع فى سوريا حيث موطن اليهود الأوائل وكذلك ظهر هذا النوع فى بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا ولقد كان أصحاب هذه الأنف دائما ما يشتهرون بالتجارة لذلك سميت بالأنف التجارية. وعند وصف الأنف الإسرائيلية فنجد انها تتميز بارتفاع القصبة من المنتصف وإذا زاد هذا التحدب لدل ذلك على أن صاحبها يميل الى الحسد والحقد على الآخرين.
الأنف الفطساء وهي الأنف التي تميل الى الداخل فيخيل لك انها مكشوطة وهذا النوع منتشر فى بلاد السودان وجنوب أفريقيا وهو يدل على الضعف والهوان والمذلة التى يعانى منها أصحاب هذا النوع من الأنوف وكذلك مدى ما تعانيه بلادهم من ضعف وتأخر حضارى وهذا ما نجده بالفعل، وأصحاب هذه الأنوف يتميزون بالهمهمة وكثرة الحديث فى أشياء لا تسمن ولا تغنى من جوع أى الثرثرة. كما انه يميل الى اللهو واللعب وترك اى شىء قد يشغله عن هذا الهراء حتى ولو كان شيئا مفيدا. حتى لو برز أحدهم فهو كالذى يكتب على الماء فتتلاشى كتابته سريعا اى لا يسمعه أحد .
الأنف البارزة: وهي الأنف البارزة عن بقية الوجه وهي دلالة على القوة والميل الى الدفاع عن النفس وعن الآخرين سواء الأهل أو الوطن وصاحب هذه الأنف دائما ما يتميز بالشجاعة وقوة البنية مستجيباً لنداء الوطن فى أى وقت.
وللأنف البارزة كما سبق القول أنواع ولكن سوف نتحدث عنها بالتفصيل: أنف المدافع عن النفس: تمتاز بتعريض الثلث الصغير من الأنف فصاحب هذه الأنف دائما ما يكون مستعدا للدفاع عن النفس مما يدل على انه لا يبدأ بالشر فهو غير محب لأذى الآخرين ولكنه دائما يكون متأهبا حتى إذا حدث شىء يغضبه أو قد يسبب خطرا على حياته فإنه يهاجم دون تردد للدفاع عن النفس
أنف المدافع عن الأهل: فهي أنف بارزة من المنتصف وهذا النوع من الأنوف يكون لشخص سريع الهمة فى الدفاع عن أهله وعشيرته ووطنه ولا يعبأ أو يخاف مما قد يحدث له.
أنف المتهور: وهي لشخص يحب المهاجمة دون أن يعرف أو يضع فى اعتباره مدى ما سيحققه من نجاح أو خسارة فإذا كان ذلك الشخص محاميا فهو يدافع عن أى شخص أمامه دون النظر إذا كان ذلك الشخص بريئا أو مظلوما وكذلك لا ينظر هل يستطيع أن يجلب لذلك الشخص الحرية أم سيلقيه إلى الظلمات.
حركات الأنف عند الأطفال : فمثلا عند تقديم أى شىء للأطفال قد لا يحبونه فهم يقومون برفع انفهم الى اعلى وهى عادة تحكم فيها الغريزة. فمن الممكن أن تذهب الأم إلى طفلها لكى تقدم له وجبة العشاء التى لا يحبها لما فيها ما ينفره فتجد الأم ابنها يرجع رأسه الى الخلف ويرفع انفه إلى اعلى لأنه لا يحب هذه الرائحة لذلك الطعام فهى بالنسبة له تمثل رائحة كريهة. وهناكالأطفال الذين تربوا منذ صغرهم على التعالى على الآخرين فعندما تنظر إلى أنفهم تجدهم ينظرون إلى الآخرين وكأنهم ينظرون من أنفهم حيث تجد أن أنفهم تتجه إلى اعلى وهذا راجع إلى تربية آبائهم وأمهاتهم لهم حيث غرزوا فى أبنائهم هذه العادة والتى تنشأ معهم عند كبرهم فنجدهم لا يحبون أشخاصا معينين لظنهم أنهم فى كون والباقى فى كون آخر وهم فى كفة والآخرون فى كفة أخرى.فهم يحبون أشخاصا مثلهم فتراهم دائما ما يكونون بعيدين عن الآخرين لأنهم قد يكونون فقراء وهم أغنياء أو قد يكونون ساكنى القرى والمناطق الشعبية، وهم ساكنو المدن والقصور المليئة بالرفاهية.

الاتزان: ويدل على هذه الصفة انحدار طرفى الشفة العليا نحو الأسفل مع وجود تجعد بسيط حولها وتتضح أكثر فى النساء عن الرجال، وصاحب هذه الشفاه قلما يميل إلى التهور والخروج عن المألوف.
قوة العزيمة :وهى من صفات الرجال العظماء مثل القادة والسياسيين الذين يتخذون القرارات المهمة فهم المتحكمون فى حياة الشعوب فتجد الشفتين غائرتين من الوسط وبارزتين عند زاويتى الفم مما يدل على رباطة الجأش وقوة العزيمة فلا تجد هؤلاء الرجال يميلون إلى التهور ولا إلى التقوقع لأن هذه طبيعة أعمالهم.
الدقة: وقد تحدث مبالغة فى تجاعيد الفم بحيث يصبح تجعداً واحداً يستطيل إلى أسفل الذقن. وهذا الفم لا يصلح إلا للعلماء والمخترعين والمفكرين بحيث تجدهم يميلون إلى الدقة فى كل شئ لأن أى خطأ قد يشوه له الفكرة من أساسها. ولا ينبغى أن يكون هذا الفم للعلماء والمخترعين فقط فقد يكون للعامة أيضاً وتجد الدقة عن العامة فى العمل والملبس والمأكل وكل نواحى الحياة العامة
. المحافظة على الروابط الأسرية: وتلاحظ استطالة الجزء الظاهرى من الشفة السفلى من منتصف الذقن عن أعلاها إلى منتصف الجزء الأحمر على أن يكون ذلك الوسط ممتلئاً. وهذا الشخص يحافظ على الروابط الأسرية وتجده أيضاً محافظاً على وطنه وغيوراً عليه وإذا سافر إلى الخارج تجده يحن إلى وطنه وبيته وأسرته. والعرب يحبون الفم المعتدل بين السعة والضيق إلى جانب دقة الشفاه والتى خلفها الأسنان الناصعة البياض.
فراسة الفم : خلق الله الفم لأنه الجزء الذى يخرج منه الكلام وكذلك فهو وسيلة الأكل كما انه أداة من أدوات التنفس، وتعتبر الشفاه الجزء المكون للفم وهى من أشد أعضاء الجسم إحساسا. والشفاه لها أشكال مختلفة وكل شكل يدل على صفة معينة، وقد تختلف أشكال الشفاه وتتوحد الصفات.
والفم أنواع ومنها :
الفم المتسع: وهو دليل على القوة والثبات ورباطة الجأش وكذلك دلالة على ثبات القلب وإذا كان الفم كبيرا جداً فهو يدل على أن صاحبه يغضب سريعاً وقد لا يستطيع السيطرة على أفعاله عند تعرضه لموقف قد يثير غضبه.
الفم الصغير : هو دلالة على كثرة التفكير الذى يتمتع به صاحب هذا الفم فهو دائما كثير التفكير الصائب لأنه يتأنى فى حل ما يواجهه من مصاعب، لذلك فهو يصل إلى الحلول بشكل سريع نتيجة لصبره فى حلها. وكذلك فالفم الصغير دائما ما تظهر عليه ابتسامة تضئ الوجه كله وتجعله أكثر إشراقا. وفى النساء فإن الفم الصغير يدل على مدى ما تتمتع به من جمال، فهو دلالة على تناسق ملامح وجهها وعلى العكس فالفم الكبير قد يوحى بالقبح وعدم الملاءمة حيث لا يقترب الرجال منها لأن الفم أحد زينات الوجه ولكننا نستطيع القول إن أحسن الأفواه هى المعتدلة بين السعة والضيق خلفها أسنان شديدة البياض فهذه تعتبر أحسن الأفواه التى يحبها الجميع ويرضى عنها صاحبها.
الصفات التى تدل عليها الأفواه:1- الكرم وحب الآخرين: وهذه الشفاه لها شكل مميز فتجد جزأها الأحمر غليظاً وبارزاً ومشدوداً غير مرتخٍ، وأصحاب هذه الشفاه منازلهم مليئة دائماً بالأصدقاء والمعارف وكذلك الموائد المعدة لاستقبالهم، وهذه الشفاه تكون لأهل القرى أكثر منها فى أهل المدن لما يتسم به أهل القرى من كرم وسخاء وهذا معروف منذ قديم الأزل. وهناك صفة جميلة فى أصحاب هذه الشفاه ألا وهى الحب، ويزداد الحب بمقدار ازدياد الحمرة وكذلك بقدر رقة الشفاه وجمالها، الذى يوضح ما لهذه العاطفة من تغلب على كيان صاحبها، ولكن إذا اشتدت غلظة الشفاه فإن ذلك يدل على الغيرة تماماً مثل شدة حب الزوجة لزوجها فإنها تولد الغيرة عندها إذا كان مثلاً يعمل فى مكان يوجد فيه نساء فإنها بالطبع تغير عليه ولكن لهذه الغيرة درجات ولكن إذا زادت عن حدها فسوف يحدث ما لا يحمد عقباه.
2- الثبات: ويميز هذه الصفة فم تكون الشفاه العليا له مستقيمة خالية من التعاريج، وتقترب الأنفة من الثبات ويدل عليها التحدب الشديد في هذه الشفة، وإذا زاد ذلك التحدب كان صاحب تلك الشفة صعب التوجيه.. وهو يحب أن يوجه الناس ويكره أن يوجهه أى شخص أيا كانت صلته به.
- 3 الحب:وتتوهج هذه الصفة فى الشفاه الدقيقة والتى كما سبق القول ليست بالمتسعة ولا الضيقة. وحمرة الشفاه هى التى تميز كثرة ما يتمتع به صاحبها أو صاحبتها من حب الآخرين. - 4 الصداقة وطيب الأخلاق:والشفاة التى تدل على هذه الصفة يكون الجزء الذى يتميز بالحمرة بها شديد الإحمرار، كما أنه شديد البروز. وأصحاب هذه الشفاة يتميزون بالكرم وحسن معاملة الآخرين حتى لو كانوا غرباء. - 5 الفرح والسرور:قد تجد أشخاصا دائمى الفرح والانبساط يحاولون أن يبعدوا أنفسهم عن كل ما يعكر صفوهم ويدخل عليهم الأحزان، وما يميز أفواه هؤلاء الأشخاص هو أن تكون شفاههم مائلة إلى التجعد فهى شفاة غير منبسطة.
- 6 الإقدام: وهى من الصفات الحسنة والتى تدل على قوة الإرادة والتحمل وأصحاب هذه الصفة تكون شفاههم فى أغلب الأحيان غائرة فى الوسط وبارزة فى الزاويتين على جانب الفم.
- 7 الاتزان: ويدل على هذه الصفة انحدار طرفى الشفة العليا نحو الأسفل مع وجود تجعد بسيط حولها، وتتضح أكثر فى النساء عن الرجال، وصاحب هذه الشفاه قلما يميل إلى التهور والخروج عن المألوف.

- 8 قوة العزيمة: وهى من صفات الرجال العظماء مثل القادة والسياسيين الذين يتخذون القرارات المهمة، فهم المتحكمون فى حياة الشعوب فتجد الشفتين غائرتين من الوسط وبارزتين عند زاويتى الفم مما يدل على رباطة الجأش وقوة العزيمة.. فلا تجد هؤلاء الرجال يميلون إلى التهور ولا إلى التقوقع لأن هذه طبيعة أعمالهم.- 9 الدقة: وقد تحدث مبالغة فى تجاعيد الفم بحيث يصبح تجعداً واحداً يستطيل إلى أسفل الذقن. وهذا الفم لا يصلح إلا للعلماء والمخترعين والمفكرين بحيث تجدهم يميلون إلى الدقة فى كل شئ، لأن أى خطأ قد يشوه له الفكرة من أساسها. ولا ينبغى أن يكون هذا الفم للعلماء والمخترعين فقط فقد يكون للعامة أيضاً. وتجد الدقة عند العامة فى العمل والملبس والمأكل وكل نواحى الحياة العامة.
- 10 المحافظة على الروابط الأسرية: وتلاحظ استطالة الجزء الظاهرى من الشفة السفلى من منتصف الذقن عن أعلاها إلى منتصف الجزء الأحمر على أن يكون ذلك الوسط ممتلئاً. وهذا الشخص يحافظ على الروابط الأسرية وتجده أيضاً محافظاً على وطنه وغيوراً عليه وإذا سافر إلى الخارج تجده يحن إلى وطنه وبيته وأسرته. والعرب يحبون الفم المعتدل بين السعة والضيق إلى جانب دقة الشفاه والتى وراءها الأسنان الناصعة البياض.

فراسة اللسان اللسان هو العضو الذى يستطيع الإنسان الحديث عن طريقه، فهو آلة المخاطبة بين البشر، الذى يستطيع أن يعلو بصاحبه أو يخسف به. وأفضل الألسنة وأقدرها على الحديث هو اللسان المعتدل من حيث طوله أو عرضه لأنه إذا زاد فى الطول لم يلتصق طرفه بمخارج الحروف بسبب طوله بل يبقى خارجاً عنها، وإن كان ناقص الطول لم يصل بسبب قصره إلى تلك المخارج، أما إذا كان معتدلاً وصل طرفه إلى المخارج كما ينبغى.
اللسان الأبيض: يدل على الضعف فى الرأى، وكذلك الضعف فى اتخاذ القرار وقلة التدبير وضعف الصحة وكذلك ضعف الإرادة والعزيمة وقلة الهمة فى أصحاب ذلك اللسان.
اللسان الأحمر الرقيق صغير الحجم: دليل على قوة الذاكرة فى صاحب هذا اللسان حيث ترى صاحبه قوى الإرادة مع تمتعه بحسن الذوق وكذلك قوة المعرفة والفهم.ويزعم علماء الفراسة أن حمرة اللسان دليل على حرارة العاطفة عند المرأة، فالرجل العاطفى يحب هذه المرأة ويتمنى الزواج منها لأنها تتمتع برقة شديدة مع العطف والحنان.

فراسة الصوت : الأصوات الحسنة: للأصوات دلائل ومفاهيم تدل على شخصية الفرد المتحدث فهناك صوت يتميز بالرزانة فى الحديث فيجذب من أمامه للحديث معه فهناك أشخاص عندما تجلس معهم وتستمع الى حديثهم تستمتع بما يقولون وتحب أن يطول الكلام خاصة إذا تكلم فى شىء غريب عنك أو أول مرة تسمع عنه ومن ذلك حب الأشخاص الجلوس مع عالم الدين لمعرفة أصول دينهم وكذلك حب لاعب الكرة الصغير أن يجلس مع اللاعب المعتزل لكى يسمع ما حدث له أثناء مشواره بالملاعب .. الخ.


الأصوات الرديئة: كما أن هناك أشخاصاً عندما يتكلمون أمامك فتجدهم يتكلمون فى كلام لا يسمن ولا يغنى من جوع وتتمنى أن تنصرف لما فى ذلك الكلام من أشياء تنفرك من الجلوس والسماع لما يقول.
فراسة الأذان : الأذن هى آلة السمع ولكن هناك من يمتلك أذناً قوية تدل على قوة هذه الحاسة وعندما نجد شخصا أذنه كبيرة نجد قدميه وساقيه ويديه كبيرة والع ولكن هناك شواذ ومن ذلك فى الحيوانات فإننا نجد الأرنب أذنه كبيرة وبقية الجسم صغيراً. وللأذن أنواع ومنها : الأذن المستطيلة من الأعلى للأسفل: هذه الأذن لها قوة على تمييز الأصوات والتفريق بينها ومن مسافة بعيدة نتيجة قوة السمع. الأذن المجعدة: هى أشد حساسية من الأذن الكبيرة فهى قد تسمع الشىء وتميزه قبل أن يرى بالعين. الأذن الصغيرة: تدل على سوء النية والمكر والخداع والميل للعدوانية مع الآخرين. الأذن المتناسبة: وفى النهاية فإن حاسة السمع تختلف من شخص لآخر حيث نجد أن هناك أذناً نطلق عليها "الأذن الموسيقية" التى تبتعد عن النشاذ وتميل الى سماع كل ما يجعل الأعصاب مرتخية وهذه الأذن أو هذه الحاسة دائما ما توجد عند الموسيقيين أو المهتمين بالفنون. فراسة الخد :يختلف الخد من شخص إلى آخر وذلك باختلاف حجم الوجه الذى يتأثر بالصحة وجودة التغذية الكافية التى تجعل الوجه متفتحاً وذلك يؤثر بالايجاب والسلب على شكل الخد ودرجة تفتحه وكذلك لونه. ومن العلامات المؤثرة فى الخد درجة الحياء التى قد تظهر على الخد فى موقف ما حيث تزداد حمرة الوجه عند الشخص أثناء وقوفه مع فتاة فى الجامعة حيث لم يتعرض لذلك فى المدرسة. وكذلك التلميذ الذى لم يتعود أن يقف امام الفصل ليشرح للطلبة احد الموضوعات الموجودة بالمنهج الدراسى فنجده لا يعرف من أين يبدأ رغم انه من ابرع تلاميذ الفصل. وهذا يدل على الخجل والخوف من الآخرين والعزلة عنهم. وحمرة الوجه دائما ما توجد فى النساء اكثر من الرجال نتيجة شدة حيائهن وحسن تربيتهن. ومن ذلك إذا تقدم شخص لخطبة فتاة فتجلس أمامه وهى واضعة رأسها فى الأرض وخدها شديد الحمرة وكأن الدم ينسال من وجهها فهذا آية من آيات الجمال عند المرأة فهى تكسوها كسوة جميلة. الخد المتسع: هو دليل على الاعتزاز بالنفس وحب الحق والفضيلة وحب الآخرين والدفاع عنهم خاصة أهله وذويه.وصاحب أو صاحبة هذا الخد لا يحب الإهانة سواء لنفسه او لوطنه الذى يدافع عنه فهو شجاع مقدام حتى لو كانت هذه الشجاعة ستؤدى به الى الهلاك.
الخد الضيق: وهو لشخص غيور وحقود لا يهمه إلا نفسه بصرف النظر عما قد يحدث للآخرين. فهذا الشخص قد يخون بلده ووطنه الذي تربى فيه وقد يخون أهله وحتى نفسه وضميره ليصل إلى ما يريد. فراسة الذقن: هناك علاقة وثيقة بين الذقن والأخلاق التى تميز الشخص عن الآخرين، وقد يستغرب البعض حينما نقول ذلك ولكن هذه هى الحقيقة لأن الذقن تعتبر من علامات الإرادة والحب والعواطف فترى ذلك فى أصحاب الذقون البارزة إلى الأمام. وللذقن أنواع منها:
الذقن الكبيرة: وهى نوعان.. طويلة وعريضة.
الذقن الطويلة: وهى تدل على ميل صاحبها إلى الأهواء وشدة الحب الذى يتميز به وكذلك عشقه الدائم للنساء.
الذقن العريضة: وهى تدل على الصبر وتحمل المصاعب التى تواجه صاحبها ولكنه يتغلب عليها نتيجة لما تعود عليه من صبر فى مواجهة الشدائد. وهناك ذقن عريضة تدل على الضعف والمذلة والهوان.. فصاحب هذه الذقن يكون حقوداً يميل إلى حسد ما فى يد الآخرين فهو لا يحب الخير للناس ودائما ما يتمنى كل شىء لنفسه.
كما توجد ذقن عريضة : لكنها خبيثة لأن صاحبها يميل الى أذى الآخرين وتدبير المكائد لهم ولكنه غالباً ما يفشل لانه دائم فى سوء التصرف مما يجعله يفشل فى تحقيق ما يريد ضرراً به للآخرين.
الذقن العريضة الواسعة : وهى تدل على الميول الشهوانية وحب المال والنساء والموسيقى الصاخبة وقلما تجد صاحبها يحب الألحان الهادئة، ولكن إذا بحثت فى قلبه فقد تجده رغم عيوبه رقيق القلب مع بعض الأشخاص الذين يحس نحوهم بالاطمئنان.الذقن المزدوجة: وهى التى يخيل لك انها منقسمة الى ذقنين أو مقسومة الى قسمين وفى وسطها نقرة فهذه الذقن لأشخاص مائلين الى الحب لا يستطيعون العيش بدون المحبوبة فهو دائم البحث عنها.
الذقن المربعة الضيقة: وتعرف هذه الذقن بوجود خط عريض من الأمام لكنه قصير ويتميز أصحاب هذه الذقن بأنهم يميلون الى الحب وعمل الأفعال والخصال الحميدة فهم دائما ما يساعدون الضعفاء والمحرومين. كما انهم يقفون مع الفقراء أمام الأغنياء، والسيدة التى توصف بهذا النوع من الذقون لا تهتم بالشخص الذى تحبه سواء كان غنياً أو فقيراً فهى تحبه حتى لو كان فقيراً على الرغم مما تتمتع به من ثروة. الذقن المربعة المتسعة: ودلالة معرفتها وجود خط عريض من الامام لكنه طويل واصحاب هذه الذقن مفرطون فى مشاعرهم نحو الآخرين خاصة عند لقاء الحبيب فأصحاب هذه الذقون يميلون الى العشق والمحبة المفرطة.
الذقن المستديرة الواسعة: وفيها يكون بروز الذقن كبيراً ومتسعاً فهى متسعة دليل الإقدام وعدم الاهتزاز فى المواقف المختلفة فدائما ما يتميز صاحب أو صاحبة هذه الذقن بالثبات والمثابرة وكذلك يكون صاحب هذه الذقن شديد المحافظة على العادات والتقاليد التى تربى عليها منذ صغره فهو شديد الاعتزاز بنفسه ولا يرضى بالإهانة من أى شخص أياً كان.
الذقن البارزة: وعادة ما يكون هذا البروز إلى الأمام مع الميل إلى الاستدارة وهذه الذقن تدل على الحب الشديد تجاه من تحب بحيث إنك تكاد تنسى من حولك عندما ترى من تحب. وهذه الذقن أيضاً لشخص ينسى إساءة الآخرين له فتجد نفسك تتعرض للإساءة من المقربين لك ولكنك تنسى هذه الإساءة سريعاً لأنك ودود ومحب للآخرين وتنسى أخطاءهم حتى لو فى حقك، وهذا ليس ضعفاً لأنه ليس من المعقول أن يتحول التسامح مع الآخرين إلى ضعف. ويتشابه صاحب الذقن البارزة مع المزدوجة فى شدة الإخلاص لمن يحب ويهوى فهو لا يخون من يحب لعدم توافر هذه الصفة فيه.
الذقن القصيرة وهى غير محببة لأنها تدل على ضعف شخصية وأخلاق صاحبها وبحثه عن اللهو واللعب أكثر من المعرفة والتفكير، كما أنه ضعيف الإرادة ينظر فيما يمتلكه الآخرون ويتمنى زواله عنهم . ومن الذقون ما هو صغير وهذه الذقن الصغيرة والتى يكاد يكون هناك فاصل بينها وبين الشفاه السفلى فهى تدل على الإخلاص والمحبة لجميع الناس فترى صاحبها لا يكره أحداً حتى لو افترى عليه الآخرون وإذا أحب ذلك الشخص تجده يخلص فى حبه، لأن الإخلاص يكاد يجرى فيه مجرى الدم فى العروق، وهذه الصفة تتضح فى النساء أكثر مما تتضح فى الرجال
.


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب