الفرضية الثالثة

ليس هناك فشل ، إنما تجارب وخبرات

بعد تسع وتسعون ، وفي رواية تسعمائة وتسعة وتسعون محاوله لأشعال المصباح الكهربائي ، قيل لتوماس اديسون: لقد أخفقت في كل هذا العدد من المحاولات لأشعال المصباح فيكفيك ذاك؟ ، وكانت إجابته ببساطة: أنا لم أفشل، بل إكتشفت 999 طريقة لعدم إضاءة المصباح.

لايهم عدد المرات التي فشلت فيها في الماضي ، كل مايهم هو كيف تستفيد من هذه التجارب ، وكما يقول الصينيون: "يأتي النجاح من القرارات الصائبة ، والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للأمور ، والتقديرالسليم يأتي من التجارب ، والتجارب تأتي من التقدير الخاطئ للأمور"

الفرضية الثانية

قصدي شريف (وراء كل سلوك سلبي ، هناك دافع إيجابي)

طفلة صغيرة لا يتعدى سنها التاسعة فجأة بدون مقدمات تطرح ارضا طفل لا يتعدى الرابعة تاركه دموعة تسيل، سألناها لاحقا ، لم فعلتي ذلك ؟ أجابت بكل ثقة: كان سيضع اصبعة بداخل مقبس الكهرباء..... سلوكها سلبي مع كون الدافع ايجابي.

إن جميع تصرفات الأنسان حتى السلبية منها تنبع أصلا من نية إيجابية ، ولكن هذا لا يعني أن نحكم على اي تصرف إنساني بأنه إيجابي ، كالمدخن مثلا ، إن سألته لم تدخن؟ فسيقول السيجارة تمنع عني العصبية والصداع ، وهو يحوز برضى ذاتي عن نفسه جراء تصرفه الممقوت من قبل الآخرين . إذا من الضروري عندما تتعامل مع الناس أن تفصل بين سلوكهم ونواياهم وتصحح التصرفات والسلوكيات التي تنبع منهم لتصبح النوايا إيجابية والسلوك كذلك.

الفرضيات

الفرضية الأولى

للبرمجة اللغوية العصبية فرضيات مسبقة هي عبارة عن قواعد وتوجيهات يمكن تغيرها مع متغيرات الحياة نسير على نهجها ، وتمثل مجموعة من القناعات التي إذا تبناها الانسان تعطيه قدرا كبيرا من الثقة بالنفس والنظرة الايجابية للكون وتدفعه للعمل من أجل مستقبل أفضل ، وبالنسبة للمارس تعتبر الفرضيات المسبقة الحقيبة التي يحملها معه في كل مكان ، بداخلها مفاهيم إيجابية عن الأنسان ، يستعملها مع نفسه والأخرين لتساعده على رؤية الحياة بمنظار ايجابي ، وتساعده على ممارسة هذا العلم بفعالية.

اولى فرضيات البرمجة اللغوية تعرضنا لها في تجربة العلب الثلاث (الخريطة ليست هي الواقع) وهناك المزيد من الفرضيات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية سنتعرف عليها في سياق هذه الدورة الدراسية.

مصادر برمجة الأنسان

مصادر البرمجة للأنسان خمسة

نحن نبني قيمنا ومعاييرنا من خبراتنا وتجاربنا ومن انتمائنا للمجتمع الذي نعيش فيه ، ومن الثقافة التي تسود حياتنا ء كما نستمد هذة القيم من المصادر التالية:

ا - الوالدين أو من ينوب عنهما في طفولتك الأولى

2- المدرسة أو أي مكان تعليمي

3- الأصدقاء في أي مكان

4- الإعلام ،كل وسائل الإعلام المرئية والصوتية والمقرؤة

5- ومن أنفسنا ( أنت )

وتستقر هذه القيم والمعايير جميعها في العقل الباطن ، وأثبت الأبحاث أنه من الميلاد حتى 7 سنوات 90% من البرمجة قد تم ، ومن 7 إلى 18 تكون 95% من البرمجة قد تم وتبقى 5% وهي التي ممكن الانطلاقة منها للتغيير للأفضل ، وهذا يؤكد على أنه يجب علينا الاهتمام والرفق بأبنائنا في السبع سنوات الأولى تمشأ بقول رسولنا الكريم صلى االله عليه وسلم : (مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضروبهم عليها لعشر) رواه أحمد وأبو داود ، والصلاة عماد الدين وفيها البنية التحتية للشخصية القوية.