قاعدة الـ 80 متر

حين تقود سيارتك ليلاً بالطريق السريع فإن إضاءة السيارة الأمامية تظهر امامك مسافة حوالي 80 متراً هي الرؤية الواضحة امامك فقط . وحتى لو انك كنت تسوق سيارتك من غرب المملكة الي شرقها ليلاً ، فإن مسافة الـ 80 متر التي أمامك هي الروية الأفقية الواضحة امامك فقط لأن كل ما تراه على الطريق هو الـ 80 متراً القادمة لاغير مع انك تسير في طريق سريع طويل قد يصل الي 2000 كم. وهكذا هي الحياة تنشر الطريق الغير مطوي امامنا قبل أن نطويه بمرورنا، ولو اننا فقط ننظر الي الـ 80 متر التي أمامنا وما يليها ، فإن الـ 80 الثانية تطوي ما قبلها لتستمر سنة الحياة ناشرة الطريق امامنا لنطويه خلفنا بعد عبورنا لمسافة رؤيتنا فقط وليس لما يأتي بعدها لتصل بالتأكيد الي هدفك حتى ولو كان على بعد 2000كم لأنك مازلت تسير على الطريق وترغب في لوصول اليه ... هذا إن كنت حقاً راغباً بالوصول اليه.

إذاً في كل مرة تنظر الي هدف بعيد ، فكر بقاعدة الـ 80 متر و أستمر بالسير تجاه هدفك فحتى لو كان الطريق نحوه طويل ، فإن الوصول اليه سهل طالما أنك تخطيت الثمانين متراً الأولى وما بعدها وما بعدها وما بعدها.

برمجة المستقبل

ينظر الشخص للمستقبل على ضوء رغباته وأهدافه و طموحاته و توقعاته ، وهذه الأشياء بدأت في الماضي و موجودة بالحاضر تمهيدا لتحقيقها في المستقبل. إن الشخص لا يمكنه تغيير الماضي و الحاضر ، ولكنه يستطيع أن يحدد مستقبله بإذن الله وفق حدود وقيود. فالناس يريدون مستقبلا معيناً ويريدون تجنب بعض أنواع المستقبل ولذلك فإنهم يعملون على تحقيق المستقبل الذي يريدونه و يتجنبون المستقبل الذي لا يريدونه وهذا الأمر يحدده عاملان هما:

1) الأشياء التي يريد الشخص تحقيقها أو تجنبها
2) السلوكيات التي يعتقد الشخص بأنها ستقوده الي ذلك المستقبل المنشود

تدمج في برمجة المستقبل القيم و المعتقدات معاً. فالشخص يكون لديه تعميمات فيما يتعلق بالعالم حوله، وأهم هذه التعميمات العلاقة السببية المباشرة بين السبب والنتيجه. هذه التعميمات قد تكون صحيحة او خاطئة ، ويتم اختزانها في الذاكرة على شكل معتقدات. فقد يكون لدى الشخص هدف معين ومحدد وعدة وسائل لتحقيقه وهذا يحدد بمعتقدات الشخص تجاه نتائج أفعاله التي يقوم بها من أجل تحقيق أهدافه ولكن الموقف يتعقد اكثر عندما يكون هناك شك او مخاطرة وهذا الشك ينتج عن عدم التأكد من الاحتمالات والتغيرات الغير معلومة لأن سلوكيات معينه قد لا تحقق المستقبل المنشود وبالتالي ينتج عنها نتائج سلبية ولهذا فإن القيم تحدد وبشكل مباشر ما يريده الشخص وما يرغبه فالقيم هي تلك الأشياء التي يبذل الشخص جهدا ذاتيا من اجل تحقيقها او تجنبها وهي الأشياء التي يعمل الشخص تجاهها او يبتعد عنها.

لمزيد من المعلومات حول طرق العلاج بواسطة خط الزمن يمكن التواصل مع الكاتب عبر البريد الإلكتروني