مدَّونة علم من الكتاب

الجمعة، نوفمبر 21، 2008

طرق القراءة السريعة

القراءة متعة المتع ، وإذا كان من يدفع ثمنا غاليا لعطر ليس بخيلاً لأن الرائحة الطيبة غذاء للحواس ، فإن من يدفع ثمنا لكتاب يكون أكثر كرماً لأنه يغذي فكره و عقله و وجدانه ويزيد من إتساع رقعة ثقافته و معرفته و علمه و إطلاعه.
والقراءة علاج ، فيكفي أن تعلم أن كليمات مقروءة من الذكر تحصنك من الشر و الحسد وتفتح لك أبواب الرزق على مصراعيها ، وتنقذك من لهيب نار جهنم ، بل إن من يكون في حالة غضب او احباط او إجهاد ينتشي مفعما بالسرور والنشاط و الحيوية حينما يقراء نكته او خبر مفرح بجريدة ، وقد خصصت سابقا رقعة بهذة المدونة تتحدث عن تجربتي مع العلاج عن طريق القراءة.
هناك أربع طرق للقراءة وأعني هنا القراءة السريعة مع الفهم والإستيعاب ولا أقصد ما يسمى بالقراءة الضوئية او البصرية فهذا النوع من القراءة يفتقر لمفهوم الإستعياب لأنه يعتمد علة مسح الصفحة من أعلاها لأسفلها بالعين كما يمسح جهاز الإسكانر دون الأخذ بأسباب ماتحوية الصفحة من معاني و مفردات بل يرتكز على مسح الأسطر مسحا او عبورا بالنظر و في هذا إجحاف بحق الكلمة المقروءة وإستنباط المعنى الذي تحويه.

طرق القراءة السريعة
الطريقة الأولى:

القراءة بطريقة SQ3R

تعتبر القراءة من أهم الوسائل العملية في زيادة ثقافة الإنسان ، فالقراءة تجعلك تقترب من نقطة العلم وتبتعد عن نقطة الجهل ، وكلما زادت قراءتك كلما اتسعت آفاق عقلك وتفكيرك ، وفي زمنٍ أصبحت فيه القراءة ضرورة لملاحقة ما تقذف به ثورة المعلومات ومع الازدياد اليومي لعدد الكتب المنشورة في العالم كان لابد من مواكبة كل ما هو جديد في عالم الثقافة والمعلومات .والقراءة فن ومهارة لا يجيد أسلوبها السليم إلا القلة ، نستعرض هنا طريقة من أفضل الطرق في قراءة الكتب الثقافية وهي طريقة :SQ3R
1-هذه الطريقة لا تصلح لقراءة القصص والروايات . -2 أيضا لا تصلح في قراءة القرآن . -3تصلح هذه الطريقة في القراءة الدراسية . -4 تصلح أيضا لمراجعة الكتب قبل الاختبارات او قبل الشراء او للأطلاع على الكتاب سريعا ولكن بتمحص دقيق.
إن المعدل الطبيعي لسرعة القراءة لمن تعتبر المادة المقروءة له مكتوبة بلغته الأصلية يكون بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة ، وبطريقة (sq3r) تستطيع أن تقرأ كتاب مؤلف من 200 صفحة في ساعة ونصف تقريبا .تتلخص طريقة ( Sq3r) بالخطوات التالية :

-1 استعرض Survey
-2 اسأل Question
-3 اقرأ Read
-4 أجب Recite
-5 أعد القراءة Re-Read

الخطوة الأولى : تصفح Survey
-1 اقرأ الفهرس كاملاً .كثير من الناس لا يقرؤون فهرس الكتاب رغم أن الفهرس يمثل تلخيص هام لما يحتوي عليه الكتاب.
-2 اقرأ مقدمة الكتاب فهي تدور حول موضوع الكتاب .
-3 تصفح الكتاب كاملاً ، اقرأ العناوين الرئيسية والفرعية والجداول والرسوم التوضيحية .

الخطوة الثانية : اسأل Question
حول اسم وعناوين الفصل إلى أسئلة .مثال 1 : عنوان فرعي ( تعريف الإعلام الإسلامي ).نقوم بتحويله لسؤال كالتالي : ماهو تعريف الإعلام الإسلامي ؟. مثال 2 : فصل بعنوان (خصائص الإعلام الإسلامي ).نقوم بتحويله لسؤال كالتالي : ماهي خصائص الإعلام الإسلامي؟ .

الخطوة الثالثة : اقرأ Read
عندما تقرأ اقرأ للإجابة عن الأسئلة التي وضعتها بنفسك في الخطوة الثانية .

الخطوة الرابعة : أستذكر Recite
-1 ارجع للكتاب مرة أخرى وتصفحه من جديد ومن خلال مرورك على الأسئلة التي وضعتها بنفسك سابقا( في الخطوة الثانية ) قم بالإجابة على الأسئلة التي وضعتها في الخطوة الثانية ولكن دون أن تقرأ من الكتاب (سمع لنفسك) . -2 في حال لم تستطع الإجابة على الأسئلة بشكل جيد أو بشكل كامل ،عندها انتقل للخطوة الخامسة والأخيرة .

الخطوة الخامسة : راجع Re-Read
اقرأ مرة أخرى فقط أجوبة الأسئلة التي لم تستطع تذكر أجوبتها بشكل جيد .توفر هذه الطريقة الوقت كما تتيح لك مزيداً من الفهم والتركيز ، فمن خلال اختبار على مجموعتين من القراء الأولى قرأت بطريقة( Sq3r ) والثانية قرأت بدون هذه الطريقة كانت نتيجة المجموعة الأولى في فهم الكتاب أفضل بكثير من المجموعة الثانية .

النتيجة: تحتاج لقراءة كتاب مؤلف من 300 صفحة إلي 73 دقيقة تقريبا للأنسان المتوسط السرعة إذا استعملت هذه الطرق في القراءة.

الأربعاء، نوفمبر 19، 2008

نظام شخصي لتخزين الكتب

أنا قارئ نهم بطبعي (ماشاء الله) ، أقراء بكل مكان بالبيت بعيادة الأسنان بالمطار بل وحتى بالبانيو !! .. نعم اثناء الغطس في البانيو، فهناك كتيبات إنجليزية لا ورقية مصممة أساسا لقراءتها بالحمام !!.
في كل مرة أشتري كتاب اقرأه ثم اضعه بين دفات الكتب بمكتبتي المنزلية حتى تراكمت الكتب بالمكتبة واصبحت –أي أرفف المكتبة- لاتطيق حملها جمعيا فأضطررت لشراء نظام (بيلي) من إيكيا ، وهو نظام حديث و مرن لتخزين الكتب ومع أن سعره مرتفع إلا أنه يستحق الشراء لمرونته المطلقة في التصميم حيث يمكنك إضافة ستاند جديد كلما زادت كتبك ، او يمكنك التخلص من آخر إن أنت تبرعت بها مستقبلا.

حسننا حللت مسألة تخزين الكتب ولكننيي واجهت معضلة أخرى لا تقل شراسة عن سابقتها.
مكتبتي المنزلية مفتوحة لكل من هب ودب لأنني أشجع (بقوة) على القراءة ، ولكن هذا الإنفتاح التام خلف وراءه ضريبة الكتب المفقودة ، هناك الزوجة والأبناء وصديقات الزوجة و أصدقاء الأبناء بل وحتى أصدقائي الذين يعجبهم كتاب فيستأذنوا في إستعادته وربما أقول (لطشه) فالكتاب حين يترك مكانه الوثير بمكتبتي يهاجر بعيدا ولا يعود اليه!!.
لذا بحثت في دهاليز الإنترنت عن حل لهذه المعضله و وجدته.................

نظام الباركود !! ..
لحظه .. لا يذهب تفكيرك بعيد .. فالباركود يعني بطبيعة الحال سوبرماركت !!.. هل هو كذلك ؟!! نعم .. هو ذاته..
نفس النظام الذي تشاهده بالسوبرماركت .. بل ونفس المسدس الذي يوجه ناحية السلعة ليخبرك عن ثمنها كما يظهر بالصورة أعلاه .. ولكن الأختلاف الوحيد بينهما أن الأول يحدد السعر و الكمية المتوفرة من السلعة بالبقالة و المستودع بينما الثاني يعتمد على رقم إيداع الكتاب ISBN
فكما لكل سيارة لوحة خاصة بها فكذلك لكل كتاب رقم مخصص له لا يحمله سواه وهذا يسمى رقم الإيداع او International Standard Book Number -ISBN

نظام الباركود الخاص بالكتب به عدة مزايا ، فلكل كتاب رقمه المسجل عليه بغلافه الأخير وحين توجيه مسدس القراءة ناحيته فإنه يسجل هذا الرقم بقاعدة البيانات المخصصه ضمن السوفت وير المرفق مع الجهاز، ليس ذلك فحسب ، بل يتجاوز ذلك الي تنزيل كافة المعلومات الخاصة بالكتاب مباشرة من الإنترنت كأسم المؤلف وصورة غلاف الكتاب و عدد صفحاته و دار النشر التي طبعته ومن اين يمكن شراءه . هذه المعلومات يمكن بالتالي نقلها مباشرة لقاعدة البيانات .... أمممم....(لنضرب أمثلة) .. سأسحب كتاب إنجليزي من مكتبتي ثم اوجه اليه مسدس قراءة الباركود اثناء اتصالي بالأنترنت .. ثواني وتظهر أمامي على الشاشة كل البيانات الخاصة به .. أخزنها بقاعدة البيانات المرفقة بالسوفت وير الذي يأتي مع الجهاز .. الآن اصبح الكتاب الذي بمكتبتي الخاصة مسجل في الكمبيوتر (المكتبة الإلكترونية) ... وكل كتاب ادخله لمرة واحدة فقط بقاعدة البيانات الإلكترونية .. وحين يعار لأحدهم فإن هناك جزء مخصص يسمى (قسم الإعارة) يسجل فيه بيانات الشخص الذي استعاره واليوم الذي استعاره فيه والوقت المفترض لأرجاعه ، والجيد في البرنامج أنه حينما تنقضي المهلة المحدده لأرجاع الكتاب يرسل تلقائيا رسالتين للشخص الذي استعاره واحدة عبر البريد الإلكتروني والأخرى رسالة اس ا م اس عبر الموبايل لتذكيره بإرجاعه.

حسنا .. حللنا مشكلة الكتب المفقودة ، ولكن ظهرت لنا مشكلة أخرى ، وهذه المرة مع الكتب العربية.

معظم الكتب العربية تذكر رقم ايداع الكتاب كأرقام وليس كشريط باركود وبالتالي لا يمكن قرائتها من خلال مسدس القراءة ، ولحل هذه المعضلة فإن هناك بريمج مرفق ضمن الباكج يشكل خطوط الباركود بعد إدخال ارقامه ومن ثم يطبع الباركود ويلصق على الكتاب في غلافه الأخير .

عظيم و هناك أكثر من ذلك .. يمكن تجاوز إعارة الكتب ووضع ملصقات الباركود على كل المقتنيات الشخصية او على الأقل على المقتنيات التي تعار في العادة للأخرين كأشرطة الكاسيت و اقراص السي دي والأدوات المكتبية ونحو ذلك ومن ثم إدراجها في قاعدة بيانات مخصصه لهذا الغرض اسمها الممتكات Assets.
للحصول على معلومات حول هذا المنتج يرجى مراسلتي.

الخميس، نوفمبر 06، 2008

نتائج مفزعة لتقرير التنمية الثقافية العربي

كشف أول تقرير عربي سنوي عن التنمية الثقافية تعلنه مؤسسة الفكر العربي عن تدني معدل الالتحاق بالتعليم عربياً، مقارنة بدول العالم، وانخفاض معدل الكتب المنشورة عربياً، وكذا انخفاض معدل القراءة بصورة مؤسفة.ووفقاً للتقرير الذي يعلنه رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل من القاهرة لا يتجاوز معدل الالتحاق بالتعليم في الدول العربية 21.8% بينما يصل في كوريا الجنوبية إلى 91%، وفي أستراليا 72%، وفي إسرائيل 58%.وهناك كتاب يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنجليزي ولكل 900 ألماني، أي إن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراء في إنجلترا.

وسيعلن رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل من القاهرة قريباً إطلاق "التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية". والذي شارك في رعايته المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومركز الخليج للأبحاث.أوضح ذلك أمين عام المؤسسة الدكتور سليمان عبدالمنعم، وأضاف "التقرير الذي تجاوز سبعمئة صفحة هو أول تقرير سنوي تصدره مؤسسة عربية بتمويل عربي حول مقومات التنمية الثقافية في 22 دولة عربية. ويشتمل هذا التقرير الأول على خمسة ملفات أساسية هي: التعليم العالي في البلدان العربية، والإعلام العربي في تجلياته المقروءة والفضائية والإلكترونية، وحركة التأليف والنشر في 18 دولة عربية، والإبداع العربي في 2007 (الإبداع الشعري والسردي، السينما، المسرح، الدراما، الموسيقى والغناء)، والحصاد الثقافي السنوي في العالم العربي ويعالج أهم قضايا الفكر والثقافة التي شغلت العالم العربي في سنة 2007 ومدى ما أحدثته من حراك ثقافي من خلال المؤتمرات والمنتديات التي شهدتها الدول العربية".

وأوضح عبدالمنعم أن "التقرير تبنى في معالجته لهذه القضايا والموضوعات منهجاً يعتمد على الوصف والتشخيص للواقع الثقافي العربي معتمداً على وسائل الاستقراء والإحصاء والتحليل وذلك بعيداً عن الخطاب الأيديولوجي. فالتقرير لا ينطلق من رؤية أيديولوجية معينة، ولكنه يسعى إلى رصد مظاهر الحراك الثقافي العربي. وفي جملة واحدة فهو تقرير ينشغل بأدوات الثقافة وليس بالخطاب الثقافي".

التعليم
فالتقرير على صعيد ملف التعليم مثلاً يعالج قضية الجودة التعليمية ويقدم بالأرقام والتحليلات المقارنة مختلف عناصر العملية التعليمية في الجامعات العربية مقارنة مع الجامعات الأجنبية، حيث يكشف التقرير أن معدل الالتحاق بالتعليم في الدول العربية لا يتجاوز 21.8% بينما يصل في كوريا الجنوبية إلى 91% وأستراليا 72% إسرائيل 58%. ويبلغ أعلى معدل لالتحاق الإناث بالتعليم في الإمارات 76% والبحرين 68% ولبنان 62% بينما في مصر 45% والسعودية 49% اليمن 25%، واللافت أن متوسط معدل التحاق الإناث بالتعليم في الدول العربية 49% يزيد عن معدله في اليابان (45%)! وكوريا الجنوبية (37%) وتركيا (42%). وعلى مستوى كفاية عدد الأساتذة في التعليم العالي إلى عدد الطلاب، فإن متوسط النسبة في العالم العربي هي أستاذ جامعي لكل 24 طالباً، بينما في اليابان أستاذ جامعي لكل 8 طلاب فقط! وفي أمريكا أستاذ جامعي لكل 13 طالباً. كما يعالج التقرير أيضاً ظاهرة الإقبال الملحوظ من جانب الطلاب العرب على دراسة الإنسانيات والعلوم الاجتماعية مقارنة بدراسة العلوم التطبيقية والبحثية، ومدى انعكاسات هذا الخلل على عملية التنمية، حيث يكشف عن أن دراسة الإنسانيات والعلوم الاجتماعية في مصر تبلغ نسبتها 79% من مجموع الملتحقين بالتعليم الجامعي، وهي أعلى نسبة في العالم العربي".

الإبداع العربي
وأضاف عبدالمنعم "على صعيد الإبداع العربي تضمن التقرير رصداً وتحليلاً لما أنتجه العرب عام 2007 في مجالات: الإبداع الشعري والسردي، والسينما، والمسرح، والدراما التلفزيونية، والموسيقى والغناء. وفي كل مجال من هذه المجالات تم رصد حجم الإنتاج العربي ككل وحجم الإنتاج القطري في كل دولة عربية على حدة. وعلى صعيد ملف الإعلام العربي تضمن التقرير رصداً كمياً وكيفياً لوسائل الإعلام الإلكتروني ومدى الحضور العربي – من حيث اللغة وعدد المواقع وعدد الزوار المتصفحين على شبكة الإنترنت- وكُرس الملف الخامس والأخير في التقرير للحصاد الثقافي السنوي حيث عالج أهم القضايا والظواهر الثقافية التي ميزت العام 2007 في العالم العربي مثل: الثقافة العربية الأم والثقافات الفرعية؛ وأزمة القراءة والتواصل؛ ودور المال في دعم الإبداع العربي؛ والثقافة العربية المتوسطية؛ وثقافة المنفى؛ والثقافة العربية وتحديات الإعلام. وبالإضافة لذلك فقد اشتمل الحصاد الثقافي السنوي على خريطة للأطر المؤسسية للعمل الثقافي العربي سواء من خلال رصد المؤسسات الثقافة العربية (الرسمية والخاصة والأهلية)، أو رصد المؤسسات الثقافية الدولية والأجنبية العاملة في الدول العربية. ولم يخل التقرير في نهايته من قراءة إحصائية وتحليلية لجوائز الإبداع الثقافي العربي ومدى كفاية وموضوعية المعايير التي تمنح عنها هذه الجوائز". ويقول عبدالمنعم "لعل الجديد الذي تضمنه هذا التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية يتمثل في الأرقام والنتائج التي خلص إليها في رصده للواقع الثقافي العربي.

التأليف والنشر
وفي مجال حركة التأليف والنشر تضمن التقرير تحليلاً استند إلى قاعدة بيانات ضخمة قام بإعدادها فريق بحثي عن إجمالي الكتب التي نشرت في العالم العربي في عام 2007 وبلغت 27809 كتب، ولا تمثل الكتب المنشورة في العلوم والمعارف المختلفة من هذا الرقم سوى 15%، بينما تصل نسبة الكتب المنشورة في الأدب والأديان والإنسانيات إلى 65%. وهناك كتاب يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنجليزي، ولكل 900 ألماني، أي أن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراءة في إنجلترا".كما اهتم التقرير بموضوع الصناعات الثقافية في العالم العربي، التي لا تتوافر عنها إحصائيات دقيقة لما تمثله في الدخل القومي بينما تشكل هذه الصناعات الثقافية ما بين 5% و10% من قيمة المنتجات في العالم، ويذكر التقرير على سبيل المثال أن العالم العربي لا يصنع أكثر من 35-40% من حاجته لمادة الورق ويستورد نحو 65% في واحدة من الصناعات الثقافية الهامة المرتبطة بالأمن القومي، بينما السودان يضيق بالمواد الخام التي يُصنع منها الورق بل ويدفع مبالغ للتخلص منها بوصفها نفايات أو مخلفات.

المدونات العربية
كما عالج التقرير ظاهرة المدونات العربية على شبكة الإنترنت، وقدر عدد المدونات العربية بحوالي 490 ألف مدونة، وهي نسبة لا تتعدى 0.7% من مجموع المدونات عالمياً. ويوجد في مصر وحدها 162 ألف مدونة، وهو ما يشكل نسبة 31% من إجمالي المدونات العربية.

دافع إستخدام الإنترنت
أما على صعيد دوافع استخدام الإنترنت لدى المواطن العربي، فيأتي دافع الترفيه أولاً بنسبة 46%، بينما دافع التماس المعلومات يبلغ 26%، ويبلغ مجموع عدد المواقع العربية المسجلة على الإنترنت 41745 موقعاً (إحصائية 2007)، ولا يشكل هذا العدد سوى نسبة 0.026% من إجمالي عدد المواقع العالمية. وأعلى معدل لنسبة استخدام الإنترنت إلى عدد السكان على المستوى العربي في الإمارات 33% وقطر 26%، بينما يبلغ في مصر 7% والسعودية 11% وسوريا 7%".

الإعلام الفضائي
ويتابع عبدالمنعم "وعلى صعيد الإعلام الفضائي يتضمن التقرير بعض الأرقام اللافتة، حيث يبلغ مجموع الفضائيات العربية 482 فضائية والرقم في تزايد مستمر، أما على صعيد القنوات الفضائية المتخصصة، فالقنوات الدينية تمثل نسبة 19% قنوات الأغاني 18%، أما قنوات الأدب والثقافة فتبلغ 4.8%".

إلى ذلك فالتقرير العربي الأول للتنمية الثقافية هو حصاد عمل شاق دؤوب استمر أكثر من عام لفريق عمل كبير ومتنوع ضم نحو أربعين باحثاً ومتخصصاً ومساعداً وأصحاب أوراق خلفية من مختلف الدول العربية منهم الخبير التربوي الأستاذ بالجامعة اللبنانية الدكتور عدنان الأمين، ومدير مركز التوثيق والتدريب الصحفي بجامعة القاهرة الدكتور محمود خليل، ونائب رئيس جامعة القديس يوسف للشؤون الأكاديمية الدكتور هنري عويط، والكاتب والناقد السوري الدكتور علي عقلة عرسان، وعازف العود والمؤلف الموسيقي نصير شمة، والناقد السينمائي الدكتور رفيق الصبّان، والأكاديمي من المغرب الدكتور عبدالله بنصر العلوي، والشاعر والناقد الثقافي عبده وازن، والباحث من الجزائر محمد الفاضل. وضمت الهيئة الإستشارية للتقرير كل من المفكر البحريني الدكتور علي فخرو، والأكاديمي السعودي والرئيس السابق لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح عبدالرحمن العذل، والأكاديمي والمفكر المغربي عباس جيراري، إضافة إلى الإعلامي اللبناني زاهي وهبي.

المصدر: الوطن


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب