مدَّونة علم من الكتاب

الأربعاء، نوفمبر 19، 2008

نظام شخصي لتخزين الكتب

أنا قارئ نهم بطبعي (ماشاء الله) ، أقراء بكل مكان بالبيت بعيادة الأسنان بالمطار بل وحتى بالبانيو !! .. نعم اثناء الغطس في البانيو، فهناك كتيبات إنجليزية لا ورقية مصممة أساسا لقراءتها بالحمام !!.
في كل مرة أشتري كتاب اقرأه ثم اضعه بين دفات الكتب بمكتبتي المنزلية حتى تراكمت الكتب بالمكتبة واصبحت –أي أرفف المكتبة- لاتطيق حملها جمعيا فأضطررت لشراء نظام (بيلي) من إيكيا ، وهو نظام حديث و مرن لتخزين الكتب ومع أن سعره مرتفع إلا أنه يستحق الشراء لمرونته المطلقة في التصميم حيث يمكنك إضافة ستاند جديد كلما زادت كتبك ، او يمكنك التخلص من آخر إن أنت تبرعت بها مستقبلا.

حسننا حللت مسألة تخزين الكتب ولكننيي واجهت معضلة أخرى لا تقل شراسة عن سابقتها.
مكتبتي المنزلية مفتوحة لكل من هب ودب لأنني أشجع (بقوة) على القراءة ، ولكن هذا الإنفتاح التام خلف وراءه ضريبة الكتب المفقودة ، هناك الزوجة والأبناء وصديقات الزوجة و أصدقاء الأبناء بل وحتى أصدقائي الذين يعجبهم كتاب فيستأذنوا في إستعادته وربما أقول (لطشه) فالكتاب حين يترك مكانه الوثير بمكتبتي يهاجر بعيدا ولا يعود اليه!!.
لذا بحثت في دهاليز الإنترنت عن حل لهذه المعضله و وجدته.................

نظام الباركود !! ..
لحظه .. لا يذهب تفكيرك بعيد .. فالباركود يعني بطبيعة الحال سوبرماركت !!.. هل هو كذلك ؟!! نعم .. هو ذاته..
نفس النظام الذي تشاهده بالسوبرماركت .. بل ونفس المسدس الذي يوجه ناحية السلعة ليخبرك عن ثمنها كما يظهر بالصورة أعلاه .. ولكن الأختلاف الوحيد بينهما أن الأول يحدد السعر و الكمية المتوفرة من السلعة بالبقالة و المستودع بينما الثاني يعتمد على رقم إيداع الكتاب ISBN
فكما لكل سيارة لوحة خاصة بها فكذلك لكل كتاب رقم مخصص له لا يحمله سواه وهذا يسمى رقم الإيداع او International Standard Book Number -ISBN

نظام الباركود الخاص بالكتب به عدة مزايا ، فلكل كتاب رقمه المسجل عليه بغلافه الأخير وحين توجيه مسدس القراءة ناحيته فإنه يسجل هذا الرقم بقاعدة البيانات المخصصه ضمن السوفت وير المرفق مع الجهاز، ليس ذلك فحسب ، بل يتجاوز ذلك الي تنزيل كافة المعلومات الخاصة بالكتاب مباشرة من الإنترنت كأسم المؤلف وصورة غلاف الكتاب و عدد صفحاته و دار النشر التي طبعته ومن اين يمكن شراءه . هذه المعلومات يمكن بالتالي نقلها مباشرة لقاعدة البيانات .... أمممم....(لنضرب أمثلة) .. سأسحب كتاب إنجليزي من مكتبتي ثم اوجه اليه مسدس قراءة الباركود اثناء اتصالي بالأنترنت .. ثواني وتظهر أمامي على الشاشة كل البيانات الخاصة به .. أخزنها بقاعدة البيانات المرفقة بالسوفت وير الذي يأتي مع الجهاز .. الآن اصبح الكتاب الذي بمكتبتي الخاصة مسجل في الكمبيوتر (المكتبة الإلكترونية) ... وكل كتاب ادخله لمرة واحدة فقط بقاعدة البيانات الإلكترونية .. وحين يعار لأحدهم فإن هناك جزء مخصص يسمى (قسم الإعارة) يسجل فيه بيانات الشخص الذي استعاره واليوم الذي استعاره فيه والوقت المفترض لأرجاعه ، والجيد في البرنامج أنه حينما تنقضي المهلة المحدده لأرجاع الكتاب يرسل تلقائيا رسالتين للشخص الذي استعاره واحدة عبر البريد الإلكتروني والأخرى رسالة اس ا م اس عبر الموبايل لتذكيره بإرجاعه.

حسنا .. حللنا مشكلة الكتب المفقودة ، ولكن ظهرت لنا مشكلة أخرى ، وهذه المرة مع الكتب العربية.

معظم الكتب العربية تذكر رقم ايداع الكتاب كأرقام وليس كشريط باركود وبالتالي لا يمكن قرائتها من خلال مسدس القراءة ، ولحل هذه المعضلة فإن هناك بريمج مرفق ضمن الباكج يشكل خطوط الباركود بعد إدخال ارقامه ومن ثم يطبع الباركود ويلصق على الكتاب في غلافه الأخير .

عظيم و هناك أكثر من ذلك .. يمكن تجاوز إعارة الكتب ووضع ملصقات الباركود على كل المقتنيات الشخصية او على الأقل على المقتنيات التي تعار في العادة للأخرين كأشرطة الكاسيت و اقراص السي دي والأدوات المكتبية ونحو ذلك ومن ثم إدراجها في قاعدة بيانات مخصصه لهذا الغرض اسمها الممتكات Assets.
للحصول على معلومات حول هذا المنتج يرجى مراسلتي.


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب