مدَّونة علم من الكتاب

الجمعة، أبريل 25، 2008

العلاج الثلاثي للعصبية والانفعالات

تنتج العصبية و الانفعالات كرد فعل من تأويلات النفس البشرية لأحوال مايدور حولها بعد إستثارتها فسيولوجيا ، إذا علينا أن ندرك هذه الحقيقة المهمة وهي أن الشخص بحد ذاته لا يمكن إثارة أعصابه وإنفعاله داخليا من تلقاء نفسه بل إن العوامل و الظروف الخارجية هي المولد الأساسي للانفعالات الداخلية مما يعكس حالة المرء الظاهري الخارجية كالبكاء و أحمرار الوجه و الحزن وغير ذلك من التغيرات الفسيولوجية التي تظهر على المرء عند إنفعاله.

من هذه العجالة ندرك بأن الأنفعال و العصبية حالة خارجية تثار من خارج جسد المرء ثم تنعكس داخليا لتخرج من جسده على شكل ظاهرة منظورة و محسوسة كالبكاء ، ولكن هل لهذه الانفعالات أي آثار خطيرة بدخولها لجسد المرء ؟ الأجابة بالتأكيد نعم ، لأن الانفعالات تولد تغيرات فسيولوجية داخلية كسرعة ضربات القلب و التعرق و إرتفاع ضغط الدم و رجفة الجسم ولا يمكن السيطرة على هذه الأمور إلا أن تكرارها يؤدي الي أمراض نفسية وجسمية مستفحلة وليست هذه الأمراض وهمية بل حقيقية 100% وهي تعطل كثير من وظائف الجسم كالهضم و تلف أنسجة الجسم كما هو الحال في قرحة المعدة و التهاب القولون و توقف الكليتين و الكبد عن أداء عملهم بشكل سليم لأن الجزء الخاص بالعصبية والانفعال هو الجهاز العصبي حيث أنه هو المسئول عن التحكم في وظائف الأعضاء كضربات القلب و ضغط الدم و الهضم و جميع الوظائف الأساسية للحياة.

العـــــلاج

أولاً:الوقاية

أولى خطوات تفادي العصبية والانفعالات هو الابتعاد قدر الإمكان عن المؤثرات الخارجية ، فالزوج و الأخوة و الأبناء و زملاء المهنة كلهم من أقوى المؤثرات الخارجية لتوليد الانفعالات الداخلية بجسم الإنسان وهم جزء و شركاء بالحياة و مع ذلك يمكن تفاديهم بخلق جو مريح لقلب الأمور التي تولد الانفعال من قبلهم كالابتسام او الانتقال الي نقطة عبور بعيده عن مجال الانفعال (يتسم الكائن البشري بهذه الصفة التلقائية حيث أن المخ يوعز للجسد بالخروج من الغرفة التي بها مصدر الانفعال وهذا يحدث تلقائيا لأن المخ يعتني بالجسد والروح و تسمى هذه الحالة بنقطة العبور) بل حتى نلاحظ حدوث نقطة العبور في الحيوانات حينما تتقاتل لينسحب احدها بعيدا عن الآخر حفاظا على حياته.

ثانياً:العلاج بالعلوم الإنسانية

يأتي بعد ذلك دور العلم فمن يعلم خير ممن لايعلم والعلوم الإنسانية مليئة بالكثير من التقنيات التي تعالج العصبية والانفعالات وأقربها التنفس الحي و الاسترخاء و التنويم وكلها مهدئات طبيعية لو استثمرها المرء خير استثمار لغدت حياته مليئة بالبهجة والسرور (رفعت على الإنترنت ملف صوتي خاص للاسترخاء التام يفضل سماعة بسماعات الأذن وبصوت خافت منخفض في غرفة بعيدة و هادئة مع إضاءة خافته) قبل سماعه على المرء تهيئة نفسه بتقنيات التنفس الحي و الاسترخاء لأن الذبذبات الصوتية بالملف ستجعله بلا محاله ينام فلا يقاوم النوم لأن هذا هو أساس علاج العصبية بالتنويم.

ثالثا: دور الأعشاب الطبيعية

أخيرا يأتي دور الأعشاب بالمرتبة الثالثة حيث وفر الخالق جلا جلاله بالطبيعة كثير من الأعشاب التي تساعد على الاسترخاء و تهدي من شدة العصبية والانفعالات وهي على النحو التالي:

الناردين Valerian
يستعمل الناردين ضد القلق و الأرق و العصبية والانفعالات و الكآبة حيث تكفي كبسولة منه او كبسولتين لتهدئة العقل و الجسم ويمكن الحصول عليه بأسمه الانجليزي من الصيدليات من إنتاج شركة أركوفارما الفرنسية او من مركز أرمال GNC

البابونج Chamomile
غني عن التعريف نظرا لأهميته في تخفيف العصبية والانفعالات حيث يستعمل على نطاق واسع كعلاج لمشاكل الجهاز العصبي بكاملة فهو مضاد لتقلصات الدورة الشهرية و للصداع وللشقيقة (الصداع النصفي) وآلام المفاصل و مرخي للعضلات وكذلك لجلب النوم ، إلا أن أكثر استخداماته لعلاج وتهدئة الانفعالات و العصبية. يتوفر البابونج على شكل أكياس شاي بأي سوبرماركت.

اليانسون Anise

له نفس صفات و مميزات البابونج ويستخدم كذلك لعلاج نفس الأعراض. يتوفر على شكل أكياس شاي بأي سوبرماركت.


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب