مدَّونة علم من الكتاب

الخميس، نوفمبر 25، 2004

دورة "التنويم الإيحائي" الدراسية (5)

التنويم الإيحائي الذاتي

الحلقة الدراسية الرابعة

طرق التنويم

هناك عدة طرق في ممارسة التنويم تختلف في جلسة التنويم من شخص لآخر ، أشهر هذه الطرق هي الطريقة الصارمة Authoritarian والطريقة الإستئذانية Permissive والطريقة التعاونية Cooperative.
الطريقة الصارمة يظهر فيها الممارس صارما وواثقا وحكيما ولديه الحلول لكل مشكلة ، ويكون التركيز على المنُوَم ، بينما الطريقة الإستئذانية التي يوجه فيها الممارس التركيز على المنُوَم حيث يقوم الأخير بتوجيه طريقة العلاج. أما الطريقة التعاونية فهي يتشارك فيها الطرفيان الممارس و طالب التنويم كفريق لإنجاح العملية فيكون التركيز هنا أكثر على العلاقة بين الطرفين.

هذه الطرق هم خيار الممارس إلا أن الطريقة التعاونية هي افضل خيار حيث أن الطريقة الصارمة يشعر المنُوَم أنه مجبر على قبول راي الممارس ومرفوض مناقشته ، وفي الطريقة الإستئذانية يشعر أن الممارس سلبي قد لا تكون له حاجه ، أما الطريقة التعاونية فيقوم كل طرف بدوره.

هناك طرق حديثة تجمع بين العلوم والفنون الحديثة ، فالجمع بين تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية والإرشاد والتنويم علم يطلق عليه "العلاج التنويمي" Hypnotherapy ويرخص فيه وهو متوفر بمعظم المراكز الطبية الكبري بإنحاء العالم (متوفر بمستشفى الدكتور عبد الرحمن بخش ، و الدكتور سليمان فقيه بجده ومستشفى الحمادي بالرياض ومركز سعد الطبي بالخبر ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني )

تطبيقات التنويم

العلاج بالتنويم يتم عبر تطبيقات كثيرة يمكن إستخدامها من خلال الطرق الثلاث التي ذكرتها اعلاه ، وهناك تطبيقات خاصة لكل طريقة ، ومن هذه التطبيقات:

التتطبيق الأول: الإيحاء المباشر Direct Suggestion
حيث يدخل الممارس المنًوَم الي حالة النشوة Trance (قاع الإسترخاء) ثم يتم إملاء الرسائل المقترحة عليه مباشرة والمقصودة بتغيير سلوك معين سئ او تعزيز آخر مرغوب ، ولأن المنُوَم في حالة النشوة ، فإن الرسائل المقترحة تصل للعقل الباطن بسهولة والتغيير في السلوك تصبح أكثر فعالية . إن هذه الطريقة سهله وهي اساس هذه الدورة الدراسية ولكنها لا تكون فعاله في حالتين الأولى: عندما يكون المنُوَم في اعتراض مع الإيحاء ، والثانية عندما تكون هناك مشاكل أعمق والممارس يكمل دون التأكد من وجود مشاكل ومعارضات.

التطبيق الثاني : طريقة الرجوع للماضي Age Regressing
حيث يستطيع الممارس ارجاع المنُوَم لبعض الحوادث الماضية وتغيير النظرات تجاهها(ليست كل الذكريات مؤلمة بل أغلب الذكريات عند أكثر الناس ذكريات ايجابية ومفيدة).
هذا التطبيق فعال وذو أهمية في بعض الحالات. إن العقل الباطن قد يخفي بعض الذكريات المؤلمه ويضطهدها وهذا لا يعني انها قد زالت بل تبقى خاملة تحت اللاشعور وعند اثارتها تسبب الكثير من المشاكل ، لذا فإن حسم هذه الذكريات مهم في حالات حتى ينطلق العقل دون مشاغبات تحتية.
وحيث أن الرجوع للماضي قد يصل الي اوائل مرحلة الطفوله فإن هذه الطريقة تستخدم في حالات المخاوف ذلك أن معظم المخاوف تكتسب في الطفوله ، وبإستخدام هذه الطريقة مع العلاج بخط الزمن نواجه اول تجربة فيها خوف ثم نعيد الزمن بمشاعر المواجهه الجديدة لأن ميزة تطبيق الرجوع للماضي تتفحص الطفولة بإدراك وعقلية الإنسان الراشد.

التطبيق الثالث: علاج الجوانب المختلفة في الإنسان Part’s Therapy
هذا التطبيق من العلاج الجيستولي وهو نموذج فيرجينيا ساتير وهي من أبدع المتميزين في علم التنويم الإيحائي Gestalt Therapy

غالبا ما تستخدم هذه التطبيقات في حسم الصراعات الداخلية. في هذا التطبيق يقوم الممارس بالتحدث الي الجوانب المتصارعة او المختلفة في الشخص ، مثل أن يكون الشخص يرغب في تكملة دراسته لكنه يرغب في الإستمرار بعمله ، او أن يكون يرغب بقضاء الوقت مع أهله في الوقت نفسه الذي يرغب فيه بالخروج مع اصحابه. إن الكثير من المنازعات الداخلية التي يسبب عدم حسمها الكثير من السلوكيات الخاطئة مثل تحزين الأهل او الشعور بالتأنيب وهو مع اصحابه.
هذه الطريقة من أجمل الطرق في حسم الصراعات الداخلية وممارسو البرمجة اللغوية العصبية يستخدمونها كثيرا.

التطبيق الرابع: التحليل التنويمي
وتعتمد على التحليل للمشاعر من خلال كشف احداث الماضي المتراكمة وقد انشأ المدرسة التحليلية سيجموند فرويد حيث يعتقد أن مشاكلنا النفسية بسبب الأضطرابات والصدمات التي حصلت في الطفولة ولم تحسم.

التطبيق الخامس: التعبير الحر Free Association
وهو ايضا لفرويد وفي هذا التطبيق يشجع الممارس المنٌوَم على التحدث بكل حرية عما في عقلة الباطن ليدرك العقل الواعي الخفايا . يعتقد قرويد أن كل مشلكة نفسية سببها انفصال العقل الواعي عن الباطن.

التطبق السادس: إستخدام الأحلام كمنطلق للعلاج
والسماح لطالب التنويم بالتحدث عنها وتحليلها ويري علماء النفس أن الأحلام تعبير عما في النفس والمنام كما جاء في الحديث الصحيح " على رجل طائر ، إذا فسرت وقعت" وكل من يفسر احلامه بشئ ايجابي يستحقة وكل من يفسره بشئ سلبي يستحقه.

التطبيق السابع: إستخدام الخيال والتصور Visualization
وهو صلب موضوعنا بهذه الدورة الدراسية، فهو اسرع الطرق للعلاج والحصول على نتائج مثمرة على المستوى النفسي والروحاني والجسدي وقد استخدمه الدكتور بيرني سيجل اخصائي علاج السرطان وسجل عبره تشافي حالات من السرطان بفضل من الله قبل كل شئ وبعده ثم بإستخدام العلاج بالتخيل وسجل كل ذلك في كتاب اسمه " الدواء والمعجزة والحب". ايضا استخدمه الدكتور اندريه ويل في كتابة الشيق "الشفاء الذاتي" الذي بيعت منه اكثر من مليونين نسخة وسجل اكبر كتاب مباع باللغه العربية بكافة فروع مكتبة جرير.
العلاج بالخيال استخدمه ايضا الدكتور نجيب الرفاعي في اشرطة الأسترخاء المتعدده.

التطبيق الثامن: التنويم الإركسوني
صاحب هذا التطبيق هو ميلتون ريكسون حيث اخترع لغة تخاطب ذكية وفيها تحايل ومن يتعلمها يتعلم اسرع طرق الإقناع ، كما أنها أكثر الطرق فعالية في ادخال طالب التنويم في حالة النشوة.

التطبيق التاسع: تطبقيات البرمجة اللغوية العصبية NLP
جمع مادتها جون جريندر وريتشالد باندلر وقد بنيا استنتاجاتهما على علوم فرجينيا ساتير وهي مرجع في العلاجات الأسرية وعلى علوم بيرلز وأريكسون.

التطبيق العاشر: الرجوع للحياة Life Regression
وفي هذا التطبيق يرجع الممارس طالب التنويم الي حياته قبل هذه الحياة وهو بالطبع أمر مخالف للشريعه الأسلامية وهو تطبيق معقد وغير مبني على معالم واضحة أخذ من العقيدة الحولية (اي أن الروح تحل في اكثر من جسد ، او انها تحل في جسد كائن حي آخر بعد موت صاحبها) والديانة البوذية.

هذه أهم التطبيقات وينبغى العلم أن الممارس المرخص والمعتمد للتنويم الإيحائي يتدرب على كل واحدة عمليا قبل أن يمارسها على نفسه اولا او على اي متطوع قبل أن يحصل على النتائج المطلوبه ، وبعد إتقانها يصبح ممارس مرخص من قبل INLPTA الهيئة الدولية للبرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي حيث تكون لديه الخيارات مفتوحة يعالج بها كل على حالته


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب