مدَّونة علم من الكتاب

الاثنين، يوليو 02، 2007

تعريف النجاح من وجهة نظر محايدة

للنجاح طابعة الخاص وللشعور بالفرح نكهة تتجاوز المعوقات ، سواء كانت مادية ام نفسية ام معنوية ، كونه -أي النجاح- انتصارا على الظروف وتحديا للواقع بكل صعوباته ، وهذا ما يحول الألم الداخلي الي أمل خارجي يعبر عن مكنون المشاعر ليحس بها كل من عايشها عن قرب ، فإختلاط دموع الفرحة بإبتسامة الإنتصار ينم عن عظم الإنجاز مهما كان بسيطا لأن الإنجاز البسيط بداية لإنجازات أخرى تتوالى مصحوبة بالأمل ، فالنجاح يولد النجاح وإ كان بسيطا في تحقيقه إلا أنه يبقى قويا في إنجازه وشعور الفرد تجاهه هو نفس شعور المنتصر.

أقول ذلك لأنني عايشت حالات فردية عديدة في بعض الأسر التي حقق فيها الأبناء درجات متواضعه ولكنها مع ذلك اهلتهم للنجاح وإن كان بسيطا فالأنجاز البسيط بداية لإنجازات أخرى تتوالى تباعا . أما عتاب الأهل ومقارنة نتائج بعض ابنائهم الدراسية بنتائج اخوان او زملاء واصدقاء لهم ففيه قمة الأحباط لأنهم - أي الأهل- لم يستشعروا حقيقة تعريف النجاح بالسمات المذكورة بأعلى المقالة في عيون ابنائهم ، ولو لنهم فعلوا لشاركوهم لذة الإنتصار ورفعوا من درجات معنوياتهم ليحققوا نتائج افضل مستقبلا لأن النجاح مهما كان بسيطا في ظروف مشابهه للظروف التي يمر بها الطلاب في الأختبارات النهائية يعد في نظرهم -أي الطلاب- إنجازا بل قمة الإنجاز وعليه يبقى رعاية ذلك الأنجاز بيد الأهل وحدهم.


 
جميع الحقوق محفوظة لعلم من الكتاب 2008
Creative Commons License
غير قابل للنسخ او الطباعة او إعادة النشر إلا بأذن من الكاتب